يزور رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مصر خلال شهر يونيو الجاري؛ لتكون أول زيارة له لمصر منذ تقلده مهام منصبه في عام 2014، وبحسب منصة شبكة تليفزيون "وأيون الإخبارية الهندية"، تأتي زيارة مودي ضمن العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، والعمل على زيادة تعزيزها على مختلف الأصعدة، وتأتي الزيارة ضمن نشاط خارجي لرئيس الوزراء الهندي يزور فيه الولايات المتحدة الأمريكية هذا الشهر.
وقالت المصادر الهندية، إن العلاقات المصرية الهندية تشهد روحا جديدة من الانطلاق في جميع مجالات التعاون منذ الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في يناير الماضي، والتي حل فيها كضيف شرف لاحتفالات الهند بيومها الوطني "عيد الجمهورية"، للمرة الأولى في تاريخ علاقات البلدين.
وتهدف الزيارة إلى دعم علاقات التعاون في جميع المجالات، خاصة التعاون في قطاع التعليم والتنمية البشرية وهي من مجالات التعاون التي ستشهد زخما خلال الفترة القادمة، حيث عبرت مصر عن رغبتها في إقامة مركز ضخم للتعليم العالي الهندي في مصر يحاكي المعهد الهندي للتكنولوجيا "IITs".
وقال المراقبون، إنه بالنظر إلى أوجه التشابه بين مصر والهند من حيث كونهما صاحبتي أقدم حضارتين ضاربتين في القدم، وبالنظر إلى امتلاك البلدين لموارد طبيعية هائلة وضخامة عدد السكان بهما، ترى الهند أن مصر هي شريك طبيعي لها.
وتابع المراقبون، أن ما تتمتع به مصر من موقع استراتيجي واتفاقات للتجارة الحرة مع الهند، يتيح لمصر أن تكون قبلة للمستثمرين الهنود، وبوابة عبور لهم للاستثمار، والعمل في بلدان إفريقيا ووسط آسيا.
كذلك تضع الهند في اعتبارها ما تتمتع به مصر من مكانة في العالم الإسلامي، أهمها جهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعمها الدائم للاعتدال والبعد عن التطرف، وهو ما أعطى القاهرة صوتا مسموعا في منظمة التعاون الإسلامي واحتراما على الصعيد الدولي والإسلامي.