صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، كان بهدف إطالة أمد الحرب.
وأدان عباس في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء، عملية اغتيال هنية، والتي قال إنها عمل جبان وتطور خطير في السياسة الإسرائيلية.
وحذر من أن اغتيال هنية سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى البقاء صامدا وموحدا وصابرا في مواجهة هذا الاحتلال.
وأشار إلى أن السلطة تعمل على تعزيز وحدة الأرض الفلسطينية وشعبها والمصالحة الفلسطينية العامة، مستشهدًا بالاجتماعات التي حضرتها الفصائل لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأضاف: «رحبنا بجهود دول المنطقة والعالم، خاصة مصر والسعودية وقطر وروسيا والصين، الرامية إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام ويساعد في تجاوز تداعيات انقلاب حماس في قطاع غزة، كما أصدرنا عدداً من التعليمات الهادفة إلى تذليل العقبات التي تعترض المصالحة.. إنه خيارنا الاستراتيجي الذي سيعزز صمود شعبنا ووطننا»، بحسب ما نشرته الوكالة.
ولفت إلى تشكيل حكومة تكنوقراط مؤلفة من مهنيين فلسطينيين لا ينتمون إلى فصائل سياسية، قبل ثلاثة أشهر، مؤكدًا أنها «تقوم بمسئولياتها تجاه أهل قطاع غزة بنفس القدر الذي تقوم به في الضفة الغربية والقدس».
واستطرد: «إذا قبلت حماس شروط المصالحة الوطنية، فإن المشاورات القانونية بشأن تشكيل حكومة وفاق وطني ستبدأ بعد انتهاء الحرب في غزة».