أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" أن محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، سيتولى رئاسة الحكومة المؤقتة في بنجلاديش بعد استقالة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وفرارها من البلاد. جاء الإعلان صباح الأربعاء عبر جوينال عابدين، السكرتير الصحفي للرئيس محمد شهاب الدين.
وكان شهد مساء الثلاثاء، اجتماعًا حاسمًا بين زعماء الاحتجاجات الطلابية ورؤساء الأقسام الثلاثة للجيش في البلاد وأعضاء المجتمع المدني، بالإضافة إلى بعض قادة الأعمال، حيث ناقشوا مع الرئيس لأكثر من 5 ساعات مستقبل الإدارة المؤقتة.
تأتي هذه التطورات عقب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة يوم الإثنين ومغادرتها البلاد، بعد أسابيع من الاحتجاجات العارمة ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية، والتي تطورت إلى أعمال عنف، مما شكل أكبر تحدٍ لحكمها الذي امتد لـ15 عامًا.
- من هو محمد يونس؟
محمد يونس هو اقتصادي بنجلاديشي وأحد أبرز الشخصيات في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ولد في 28 يونيو 1940 في مدينة شيتاغونغ، بنجلاديش.
حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة، وبدأ مسيرته الأكاديمية كأستاذ في جامعة شيتاغونغ.
* أبرز إنجازاته:
بنك جرامين: أسس محمد يونس بنك جرامين في عام 1983، الذي قدم مفهوم القروض الصغيرة (الميكروكريدت) لتمكين الفقراء من تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي. يهدف البنك إلى تقديم قروض صغيرة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على التمويل من البنوك التقليدية.
جائزة نوبل للسلام:
في عام 2006، حصل محمد يونس وبنك جرامين على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهودهما في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
رؤيته وفلسفته:
التمكين الاقتصادي: يؤمن يونس بأن تمكين الأفراد اقتصاديًا يمكن أن يساهم في تقليل الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. يركز على تقديم التعليم والدعم المالي للفئات المهمشة.
التنمية المستدامة: يدعو إلى استخدام الحلول المستدامة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة وحقوق الإنسان.
* التحديات والانتقادات:
على الرغم من إنجازاته الكبيرة، واجه محمد يونس انتقادات حول إدارة بنك جرامين وبعض السياسات المتعلقة بالقروض الصغيرة، بما في ذلك المخاوف بشأن الفوائد المرتفعة في بعض الحالات.
ويُعتبر محمد يونس شخصية مؤثرة في العالم بسبب جهوده المستمرة لتحسين حياة الملايين من خلال الابتكار في مجال التمويل الاجتماعي.