في الخلاف حول الميزانية داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، دعا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل إلى التوصل لحل توافقي.
وقال كلينجبايل في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية: "توقعاتي واضحة للغاية: يتعين على أولاف شولتس وروبرت هابيك وكريستيان ليندنر تقييم الأمر معا. أشدد هنا على: معا... يمكن تجنب إقامة سيرك عام لعدة أيام مجددا إذا جلسوا معا".
ويفترض كلينجبايل أن فجوة الخمسة مليارات يورو التي ذكرها وزير المالية كريستيان ليندنر يمكن سدها، مضيفا أنه لا يمكن تصور "أن تقدم الحكومة للبرلمان ميزانية بها فجوات ثم تتمنى للبرلمان رحلة آمنة".
وتجدد الخلاف حول الميزانية خلال الأيام الماضية بين أطراف الائتلاف الحاكم، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس، وحزب الخضر المنتمي إليه وزير الاقتصاد هابيك، والحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه وزير المالية كريستيان ليندنر.
ويتعلق النزاع هذه المرة بثلاثة مشاريع من شأنها أن تقلل الفجوة التمويلية في ميزانية العام المقبل بما مجموعه ثمانية مليارات يورو.
وبسبب مخاوف قانونية واقتصادية، كلف ليندنر بإعداد تقارير لتقييم الخطط. ولا يشارك شولتس وزير المالية في شكوكه.
ويعتزم شولتس وهابيك وليندنر البحث عن حلول مجددا بحلول منتصف آب/أغسطس الجاري، حتى يتسنى عرض مشروع الميزانية على البرلمان، الذي سيحتاج إلى الكثير من الوقت للتداول.
ويتوقع نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أندرياس أودريتش أن يتوصل الائتلاف إلى اتفاق.
وقال في تصريحات لشبكة "دويتشلاند": "الآراء القانونية توفر كل الفرص للتوصل إلى حل توافقي لموازنة 2025... توفير المال على حساب التماسك الاجتماعي وحماية المناخ سيكون أمرا خاطئا وغير ضروري على الإطلاق. هناك طرق أفضل. من المهم الآن أن يكون الجميع في الائتلاف الحاكم مستعدين لسلوك المسار المشترك".