أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة مع السعودية قيمتها 15 مليار دولار لبيع منظومة «ثاد» الأمريكية الدفاعية المضادة للصواريخ. وجاء الضوء الأخضر للصفقة التى سعت مطولا إليها السعودية، عقب لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو وتوقيعه اتفاقية أولية تمهد لحصول المملكة على منظومة «إس ــ 400» الروسية للدفاع الجوى.
وقال البنتاجون فى بيان إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة محتملة مع السعودية قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام «ثاد» الدفاعى المضاد للصواريخ.
وأضاف البيان أن «هذا البيع يدعم الأمن القومى الأمريكى ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الأمن طويل الأمد للسعودية ومنطقة الخليج فى مواجهة إيران والتهديدات الإقليمية الأخرى»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ويعتبر نظام «ثاد» الذى تم بيعه أيضا للإمارات وقطر واحدا من أكثر بطاريات الدفاع الصاروخى قدرة فى الترسانة الأمريكية، ويأتى مجهزا بنظام رادار متطور.
وتفتح تلك الموافقة الطريق أمام السعودية لشراء 44 منصة إطلاق و360 صاروخا ومحطات تحكم وأجهزة رادار.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان أنها ستنصح الكونجرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة «ثاد» سيؤدى إلى استقرار الأوضاع فى الخليج وحماية القوات الأمريكية وحلفائها فى المنطقة الذين يواجهون تهديدا صاروخيا إيرانيا متناميا.
وأضاف البيان أن «اقتراح بيع هذه المنظومة والمعدات المرافقة لها لن يغير الميزان العسكرى الأساسى فى المنطقة»، مشيرا إلى أنه «سيزيد بشكل كبير من قدرات السعودية للدفاع عن نفسها ضد التهديد الباليستى الإيرانى المتزايد فى المنطقة».
وقال مسئولون للوكالة الفرنسية إنه يجب النظر إلى هذه الصفقة التى يمكن أن تتم فى حال لم يعترض الكونجرس خلال 30 يوما، على أنها جزء من صفقة الـ 110 مليارات دولار التى وعد بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته للرياض فى مايو الماضى.
ويتوقع أن يستفيد بشكل رئيسى من هذه الصفقة قسم الأنظمة الفضائية فى شركة «لوكهيد مارتين» للصناعات العسكرية، إضافة إلى شركة «رايثيون» المتخصصة بأنظمة الدفاع من بين الشركات الأمريكية المتعاقدة مع وزارة الدفاع.