في ذكرى 7 أكتوبر.. ركام غزة يوازي 11 مرة الهرم الأكبر - بوابة الشروق
الإثنين 7 أكتوبر 2024 2:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى 7 أكتوبر.. ركام غزة يوازي 11 مرة الهرم الأكبر

وكالات
نشر في: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 12:13 م | آخر تحديث: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 12:13 م


أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ عام، عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما تسببت في دمار هائل في جميع أنحاء قطاع غزة قد يستغرق عقودا لإعادة بنائه.

ويتكدس مئات الآلاف من الأشخاص في مخيمات بائسة، حيث لا توجد منازل يعودون إليها، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار. وقد يستغرق الأمر سنوات لإزالة جبال الأنقاض وحدها، المليئة بالبقايا البشرية والذخائر غير المنفجرة وغيرها من المواد الخطرة.

وأسفر القتال عن تدمير نحو ربع المباني في غزة أو إلحاق أضرار جسيمة بها، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، بناء على لقطات الأقمار الصناعية.

وقال التقرير إن نحو 66% من المباني، بما في ذلك أكثر من 227 ألف وحدة سكنية، تعرضت لبعض الأضرار على الأقل، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».

فوق أنقاض منزله الذي كان يوما مكونا من طابقين، يجمع محمد جهاد شمالي، البالغ من العمر 11 عاما، قطعا من السقف المتساقط في دلو مكسور ويسحقها لتتحول إلى حصى سيستخدمه والده في صنع شواهد قبور لضحايا حرب غزة، بحسب تقرير لـ«رويترز».

ويقول والده جهاد، عامل البناء السابق البالغ من العمر 42 عاما، بينما كان يقطع معادن انتشلها من منزلهم في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، والذي تضرر خلال غارة إسرائيلية في أبريل: «بنجيب الدبش مش كرمال نبني فيه دور، لا.. لبلاط الشهداء (شواهد القبور) وللمقابر، يعني من مأساة لمأساة».

العمل شاق، وفي بعض الأحيان كئيب، ففي شهر مارس، بنت أسرة شمالي قبرًا لأحد أبنائها وهو إسماعيل، الذي قُتل أثناء أداء بعض المهام المنزلية.

لكن هذا يشكل أيضا جزءا صغيرا من جهود بدأت تتبلور للتعامل مع الأنقاض التي تخلفها حرب الإبادة الإسرائيلية.

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام، بما في ذلك مباني مدمرة لا تزال قائمة وبنايات منهارة.

وقالت الأمم المتحدة إن هذا يعادل 14 مثل كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من 5 أمثال الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017.

وإذا تراكمت هذه الكمية فإنها قد تملأ الهرم الأكبر في الجيزة، أكبر أهرامات مصر، 11 مرة، وهي تتزايد يوميا.

وقال 3 مسئولين في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحاول تقديم المساعدة في الوقت الذي تدرس فيه السلطات في قطاع غزة كيفية التعامل مع الأنقاض.

وتخطط مجموعة عمل لإدارة التعامل مع الحطام تقودها الأمم المتحدة، لبدء مشروع تجريبي مع السلطات الفلسطينية في خان يونس ومدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، لبدء إزالة الحطام من جوانب الطرق هذا الشهر.

وأضاف أليساندرو مراكيتش، رئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة والمشارك في رئاسة مجموعة العمل: «التحديات جسيمة.. ستكون عملية ضخمة، ولكن في الوقت نفسه، من المهم أن نبدأ الآن».

وقال يسري أبو شباب، وهو سائق سيارة أجرة بعد أن أزال ما يكفي من الحطام من منزله في خان يونس لإقامة خيمة: «مين راح ييجي هنا مشان يزيل الأنقاض لنا؟ ولا حدا، مشان هيك إحنا بنقوم بها الشي بأنفسنا».

وبحسب بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، فإن ثلثي مباني غزة التي بنيت قبل الحرب، أي ما يزيد على 163 ألف مبنى، تضررت أو سويت بالأرض. ونحو ثلثها كان من البنايات متعددة الطوابق.

وبعد حرب استمرت 7 أسابيع في غزة عام 2014، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه من إزالة 3 ملايين طن من الحطام، أي 7% من إجمالي الركام الآن.

وأشار مراكيتش إلى تقدير أولي غير منشور، ذكر أن إزالة 10 ملايين طن من الحطام ستكلف 280 مليون دولار، وهو ما يعني نحو 1.2 مليار دولار إجمالا إذا توقفت الحرب الآن.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة في أبريل إلى أن إزالة الأنقاض سوف تستغرق 14 عاما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك