ناقش المؤتمر الطبي السنوي الذي نظمته الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أساتذة متخصصين من أوروبا لتبادل الخبرات، حيث تم تقديم 33 بحثًا ودراسة طبية وحالات مرضية نادرة من أطباء بدرجات علمية متنوعة من مختلف كليات الطب في الجامعات المصرية، وفي مقدمتها جامعات القاهرة والإسكندرية والمنصورة، بهدف الوصول إلى حلول طبية لعلاج المرضى.

بعد عرض الدراسات والأبحاث والحالات الطبية النادرة التي لم تستجب للعلاجات المعتادة من قبل 33 طبيبًا من مختلف الجامعات المصرية، قررت لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة همت الحداد، رئيس قسم السكر بمستشفى القصر العيني، منح المركز والجائزة الأولى لجامعة الإسكندرية.

حصلت على الجائزة الطبيبة سمر فكري عبدالسلام من قسم الباطنة والسكر بالمستشفى الرئيسي الجامعي، وذلك لمتابعتها حالة نادرة لسيدة تبلغ من العمر 45 عامًا لم تستجب حالتها المرضية للإنسولين المعتاد، مما هدد حياتها بالخطر. وقد أشادت اللجنة بطبيبة الإسكندرية لمتابعتها الدقيقة للحالة ووجود علاج بديل ساعد في الحفاظ على حياتها، رغم أن الطبيبة كانت أصغر المتقدمين سنًا ودرجة علمية.

وفيما يتعلق بالحالة التي فازت بالجائزة الأولى، قالت الطبيبة سمر فكري عبدالسلام إن الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، يوجه ويدعم باستمرار الأبحاث والدراسات التي تخدم المواطنين.

ومنذ تولي الدكتور علي عبدالمحسن عميدًا لكلية الطب، يتم حث الأطباء بمختلف درجاتهم العلمية على إعداد ومتابعة دراسات طبية جديدة تفيد المرضى وتتناسب مع سمعة الكلية العالمية في مختلف التخصصات الطبية.

وفي هذا السياق، قام الدكتور مجدي مجلع، رئيس قسم السكر بالمستشفى الجامعي، بتوجيهها لمتابعة حالة مرضية نادرة مع توفير الاحتياجات والإجراءات الطبية اللازمة، وذلك تحت إشراف الدكتورة نهى جابر، أستاذة أمراض السكر بالقسم.

وعند متابعة الحالة، التي كانت سيدة محجوزة بالمستشفى تبلغ من العمر 45 عامًا وتعاني من مرض السكر من النوع الثاني، كان لابد من الاستمرار على جرعات الإنسولين المعتاد، لكنها تعرضت لحساسية شديدة هددت حياتها، مما استدعى الإسراع في توفير علاج بديل للحفاظ على حياتها. قمت بإجراء تجارب مع متابعة أساتذتي بالقسم.

وأشارت الدكتورة سمر فكري إلى أنها استخدمت أنواعًا غير معتادة من الإنسولين، واستجابت الحالة للعلاج بشكل جيد وتم شفاؤها وخرجت من المستشفى متعافية تمامًا.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تابعتها لعدة أشهر للتأكد من فعالية العلاج الجديد، والذي كان له دور كبير في خدمة مثل هذه الحالات الطبية النادرة التي لا تستجيب للإنسولين البشري، بل تحتاج إلى الإنسولين المصنع، وهذا ما أهلها للفوز بالجائزة الأولى، بينما حصلت زميلتها الطبيبة ميسون رابح على المركز الثاني، مما يؤكد عراقة كلية طب الإسكندرية في علاج المرضى الذين يتوافدون عليها يوميًا من محافظات غرب الدلتا.