قالت الإعلامية رشا نبيل مقدمة برنامج «كلام تانى» على قناة دريم إن حصول برنامجها على المركز الأول فى آخر استطلاعات للرأى أجرتها مؤسسة أبسوس، يؤكد أن هناك تغييرات كبيرة فى توجهات الرأى العام، وأن المشاهد المصرى أصبح لا يسير خلف برامج الإثارة وإعلام الفضائح.
وأضافت أن حصولها على المركز الأول فى ترتيب برامج التوك شو يمنحها وفريق العمل بالبرنامج ثقة كبيرة فيما اتفقوا على تقديمه عبر برنامجهم، مشيرة إلى أنها وفريق العمل اتفقوا من البداية على تقديم الإعلام، الذى يؤمنون به، والقائم على تقديم المعلومات للمشاهد دون فرض وصاية عليه، أو توجيهه إلى مسار بذاته.
وعلقت رشا نبيل، قائلة: «مفهوم الإعلام الأساسى هو تقديم معلومة للمشاهد، ولكن فى الفترة الأخيرة أصبح السائد على الشاشة المصرية هو إعلام الرأى، وتصدير آراء وقناعات أصحاب البرامج لجمهورهم».
وأكدت مذيعة «كلام تانى» أن احتلال برنامجها المركز الأول فى استطلاع الرأى كان مفاجأة كبيرة لها، وأنها لم تتوقع أبدا أن تصل لهذه المرتبة خاصة أنها تقدم تناول يختلف عما تقدمه البرامج الأخرى التى تتمتع بالصوت العالى، والتى يثار حولها ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، فضلاً عن أنها تقدم برنامجها فى نهاية الأسبوع على حلقتين فقط أسبوعيا.
وفى نفس الوقت تؤكد أن برنامجها فاز بالمركز الأول بفضل تراكم حققه لدى المشاهد، فهو احتل المركز الخامس فى قياسات الرأى لنفس المؤسسة بعد ثلاثة أشهر فقط من انطلاقه على شاشة دريم، وكان أهمها فى ذلك الوقت أن يظل فى قائمة البرامج الأكثر مشاهدة وإلا يتراجع عن هذا الترتيب، ولكنها لم تكن تحلم أبدا باحتلال المركز الأول.
وتستبعد رشا نبيل فكرة أن تكون مثل هذه الاستطلاعات مفبركة كما يدعى البعض أو أن بها شبهة مجاملة، وقالت إنها قد تكون غير دقيقة بعض الشىء، لأنها تجرى على شريحة معينة، وفى النهاية هى تعبر عن توجهات الرأى العام بقدر ما، وهذا ما يجعلها سعيدة بنتائجها، مشيرة إلى أنه لا توجد علاقة بين أبسوس وبينها وكذلك لا توجد علاقة أو مصالح بين قنوات دريم، وأبسوس تدفعها لمجاملتها على حساب سمعة هذه المؤسسة المتخصصة فى قياسات الرأى العام.
وقالت: «رغم أننى كنت أسمع من بعض الناس عبارات المديح فى البرنامج والموضوعات، وطريقة تناولها، لكنى كنت كثيرا أتساءل: «هل ما نقدمه على الشاشة يصل لقاعدة عريضة من الناس؟، وهل يشعر بنا أحد أم أننا نحارب طواحين هواء، وجاء نتائج الاستطلاع ليجدد لدى الثقة بأن الشىء النافع هو ما يبقى فى النهاية، وهذه هى أهمية استطلاعات الرأى».
وعن الاشياء التى تظن أنها كانت سببا فى تصويت المشاركين بالاستطلاع لبرنامجها، قالت: مساحة الصراحة التى يتمتع بها البرنامج، والذى كان أول من حذر من غياب السياسات الاقتصادية فى عدد من حلقاته، وكذلك مناقشة عدد كبير من القضايا الاجتماعية التى تهم شرائح كبيرة بالمجتمع بمنتهى الجدية، والكشف عن مشاكل حقيقية يعيشها المجتمع ويعانى من المواطن، وإتاحة الفرصة أمام وجهات نظر متعددة ومختلفة، ومن هنا ترى رشا نبيل أن الوصول للمراكز المتقدمة جاء نتيجة تراكم لدى المشاهد.
وأوضحت أن «كلام تانى» فتح الباب أمام استضافة الشباب لا يجدون الطريق للشاشة فى أى مكان آخر، وأتاح لهم البرنامج فرصة للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم السياسية وتقديم مواهبهم فى مجالات مختلفة.
وأشارت إلى الحوار الذى أجرته مع د. عبدالجليل مصطفى منسق قائمة «صحوة مصر»، والذى كان الحوار الوحيد له عقب انسحاب «صحوة مصر»، مشددة على فكرة عدم الاستعانة بالوجوه المكررة على الشاشة فى برامج التوك شو.
كذلك أكدت الاهتمام بتقديم المعلومة، مشيرة إلى المجهود الكبير الذى يبذله فريق العمل فى جمع المعلومات وتوثيقها.
وقالت إنه رغم تصنيف برنامجها ضمن قائمة البرامج الأسبوعية فإنهم يعملون سبعة أيام فى الأسبوع، حيث يواصل فريق الإعداد البحث عن موضوعات مهمة لم يتم استهلاكها فى البرامج اليومية.
وردا على سؤالنا حول التغيير الذى قد يشهده البرنامج فى الفترة القادمة قالت رشا نبيل إن الاعلام المصرى قصر فى تقديم المعلومة خلال تغطيته للمرحلة الاولى للانتخابات، ومن هنا يجرى الإعداد لسلسلة حلقات لمناقشة البرامج، التى قدمتها القوائم والأحزاب، والعمل على تعريف الناس بالمرشحين، وأفكارهم.
كذلك يجرى الترتيب حلقات أخرى تتناول الإعلام المصرى، وميثاق الشرف الإعلامى الذى جاء كبند أساسى فى خارطة الطريق للمستقبل، التى أقرتها القوى الوطنية فى 30 يونيو 2013.