شيع العشرات من أهالي مدينة أشمون في محافظة المنوفية، جثمان الشاب سامح قنديل ضحية قطار قليوب، الذي لقي مصرعه ضمن ضحايا قطار محطة قليوب.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على الشاب سامح قنديل من أحد مساجد المقابر بالمدينة، وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.
وأكد الأهالي، أن الشاب سامح قنديل كان عائدا من عمله، حيث يعمل "استورجي" في إحدى ورش محافظة الجيزة، ويعود إلى منزله ليلا مستقلا قطار منوف.
ووسط انهيار شديد، قالت زوجته ندى عصام، إنهم متزوجين منذ 3 سنوات، ولديهما طفلين "زين" عمر سنتين و"ريان" 4 شهور، ويعمل في القاهرة ويعود ليلا مستقلا قطار منوف.
وأوضحت، في تصريحات صحفية، أنها تلقت آخر اتصال قبل استقلاله القطار يسألها عن احتياجاتهم، وتحدث مع ابنه الأكبر قائلا له: "هجيبلك حاجة حلوة وأنا جاي" ليعود إليهم جثة.
وأشارت إلى أن زوجها منذ عامين كان بين الحياة والموت ويحتاج إلى زراعة كلى، وتبرعت له والدته لتعود إليه الحياة مرة أخرى بعد زراعة الكلى، وينجب الطفلين، ولكن كان القدر سريعا ليموت ضحية قطار قليوب.
وأخذت الزوجة تردد قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل، اللي عمل كده لازم يتحاسب، جوزي سايب طفلين صغيرين نروح بيهم فين بعد ما مات وسأبنا".
فيما دخلت والدته ووالده في حالة انهيار تام عقب فقدانهما الابن الذي كان يعمل من أجل لقمة العيش قاطعا عشرات الكيلومترات يوميا من أشمون للقاهرة بحثا عن العمل لتربية أطفاله.
ولقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 23 آخرون في اصطدام قطار منوف بحاجز تصادم بمحطة قليوب في محافظة القليوبية.
وأصدرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بيانًا بخصوص حادث قطار قليوب، أوضحت فيه أنه في تمام الساعة 19.20 أثناء دخول قطار منوف رقم ٥٥٧ /٣٠٢٧ ركاب «شبرا/ منوف/ كفر الزيات» على سكة النفادي في محطة قليوب لمقابلة قطار ٥٥٠ تجاوز السائق السيمافور المغلق واستمر في السير فدخل القطار إلى السكة المنتهية بتصادم الحماية في نهاية السكة، وخرج الجرار والعربة الأولى عن القضبان نتيجة التصادم.
ووجه الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، رئيس هيئة السكك الحديدية وجميع قيادات الهيئة، بالتوجه إلى مكان حادث قليوب، والدفع بكل معدات الرفع إلى موقع الحادث، والتنسيق مع وزارة الصحة لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمصابين وحصر أعداد الوفيات.
كما وجه وزير النقل بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع السلامة والجودة، للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسئولين وحصر التلفيات.