اغتيل شينزو آبي، رئيس الحكومة اليابانية الأسبق، صباح اليوم الجمعة بعد إطلاق النار عليه، وقت أن كان يلقي بكلمة في تجمع انتخابي للحزب الليبرالي الديموقراطي، حيث من المنتظر أن تتم انتخابات مجلس الشيوخ الياباني الأحد المقبل.
ووصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الهجوم بأنه "عمل همجي خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديموقراطية، ولا يغتفر إطلاقا وأدينه بأشد العبارات".
ويعد آبي من بين أطول رؤساء الحكومة اليابانية بقاء بمنصبه؛ حيث صعد لأول مرة رئيس للوزراء في عام 2006 قبل أن يستقيل بعدها بنحو عام، ويعود من جديد في عام 2012، ويظل بمنصبه على رأس الحكومة لثماني سنوات متواصلة، ويعلن عن استقالته في عام 2020 لظروف صحية.
وخلال تلك الفترة، أظهر آبي نشاطا كبيرا في العلاقات بلاده الدولية، وأبدى التعاون في كثير من الملفات، والتي لم تقف فقط عند الشأن السياسي، بل كان للتنمية الإنسانية نصيب كبير، ومن الأمثلة الشاهدة على ذلك تعاونه مع مصر في تجربتها لتطوير العملية التعليمية.
ولادة الشراكة، كانت مع زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة اليابان في فبراير عام 2016، والتي التقى خلالها برئيس الحكومة اليابانية شيزو آبي، وناقش الزعيمان القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وكان بناء الدولة المصرية الجديدة يلزمه أفكارا تعزز من تنمية وبناء العنصر للبشري، لذا كان التعليم على رأس ملفات النقاش.
وبنهاية الزيارة، أصدر الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو أبى، بياناً مشتركاً حول الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، بدءا بالطفولة المبكرة، مروراً بالتعليم الأساسي والتعليم الفني حتى التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار.
في وقت لاحق، أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن سعيه لتعميم منظومة "توكاتسو" اليابانية، والتي تشير لمفهوم التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب، وتركز على بناء شخصيته المتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته بدرجة الأهمية نفسها لتنمية معارفه.
ومع العام الدراسي الماضي، وصل عدد المدارس المصرية اليابانية ل52 مدرسة بمختلف محافظات مصر، ومخطط لزيادتها في الفترة المقبلة، وذلك كما ذكر موقع وزارة التعليم.