• «الوفد»: التكلفة النهائية للحملة لم تحدد وستصل لملايين الجنيهات.. و5 رجال أعمال لدعم قائمة «فى حب مصر».. وأحزاب اليسار ترفع شعار «دعاية الفقراء»
مع اقتراب المعركة الانتخابية، بدأ كل حزب وتحالف فيما يخص القوائم الانتخابية، بإعداد خطته المالية لتمويل الحملة الدعائية لمرشحيه، والتى يبدو أنها ستعتمد وبشكل رئيسى على تبرعات المرشحين ورجال الأعمال المنضمين للأحزاب أو القوائم.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية لحزب الوفد ياسر حسان لـ«الشروق» إن التكلفة النهائية للدعاية الانتخابية للحزب لم تحدد بعد، إلا أنها ستصل لملايين الجنيهات وستأتى من تبرعات المرشحين ورئيس الحزب، وأضاف: «الحملة منقسمة لعدة أجزاء، أولا الدعاية التليفزيونية والتى سيتم خلالها التعاقد مع عدة قنوات لبث إعلانات لصالح مرشحى الوفد بالانتخابات المقبلة، ثم إعلانات صوتية بالراديو عبر المحطات الأكثر انتشارا وشيوعا، ولاسيما بين الفئة العمرية المستهدفة من الناخبين».
وأشار إلى أن بعض مرشحى الحزب سيتبرعون لصالح الحملة الإعلانية، التى تتضمن أيضا ملصقات تحمل شعارات الوفد ورموزه الانتخابية، مضيفا: «الحزب تقدم بطلب على 4 رموز لمرشحيه أولها النخلة وهو الرمز التاريخى للوفد منذ عام 1984، و3 رموز أخرى هى العلم، والحصان والقبة».
وتعتمد قائمة «فى حب مصر» على عدد من رجال الأعمال داخل القائمة، ممن سيدعمون مرشحين أحزاب وكيانات سياسية بعينهم، فهناك 4 رجال أعمال داخل القائمة سيدعمون حزب «مسقبل وطن» وسيتكفلون بجميع المصروفات الخاصة بالدعاية له، بحسب ما كشفه قيادى بالقائمة لـ«الشروق».
وأضاف القيادى الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن اللجنة التنسيقية المكلفة بإدارة القائمة لديها اتجاه قوى بالاعتماد على شركة «برومو ميديا» للإعلان التى يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس، وأن اللجنة أبلغت جميع الأحزاب والكيانات السياسية المنضمة للقائمة، بالدعم المادى المناسب للمرشحين، لعمل دعاية انتخابية قوية، مشيرا إلى أن عددا من الرجال الأعمال أخبروا اللجنة بالدعم المادى، وأبرزهم أكمل قرطام، أحمد أبوهشيمة، ومحمد فرج عامر، ومحمد السويدى، ومروان قاسم.
وفى السياق نفسه، قال القيادى بالقائمة عماد جاد، إن اللجنة التنسيقية ستلتزم فى إنفاقها بالسقف الانتخابى الذى حدده القانون، وأنها تدرس تلقى التبرعات للإنفاق على حملتها الدعائية.
ومن ناحيته، يبحث الاتحاد المدنى الديمقراطى، الذى يقوده الدكتور عبدالجليل مصطفى، عن مصادر تمويل قائمته الانتخابية «صحوة مصر»، وقال المتحدث باسم الاتحاد رامى جلال، إنهم يبحثون خلال المرحلة المقبلة سبل تمويل الدعاية الانتخابية للقائمة، مضيفا لـ«الشروق»: «صحوة مصر ستعتمد على الجهود الذاتية إضافة إلى الحصول على مصادر للتمويل»، وعن الاتفاق مع شركة معينة لتولى الدعاية الانتخابية تابع: «حجم التمويل الذى سيحصل عليه الاتحاد المدنى لدعم القائمة هو الذى سيحدد ذلك، وسبق أن رفضنا أى دعم مادى من قبل رجال أعمال محسوبين على نظام مبارك».
ويقول نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، المنضوى فى تحالفى التيار الديمقراطى والديمقراطى الثورى اليسارى مدحت الزاهد، إن الأحزاب اليسارية لا تملك رصيدا بنكيا كى تمول حملاتها الانتخابية، وأن حزبه يعتمد فى المقام الأول على التبرعات من أعضاء لجنته المركزية تحت شعار «دعاية الفقراء».
الحزب الذى تأسس عقب ثورة 25 يناير من رحم انشقاقات حزب التجمع، يعول بشكل كبير على نشاط شبابه فى الوصول للجماهير، وهو ما يوضحه الزاهد بقوله: «أحزاب اليسار تحاول أن تستعيض عن ضعف الإمكانات المادية عبر حملات طرق أبواب الناخبين، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات الشعبية فى الدوائر».
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لحزب الكرامة، الذى أعلن أن مرشحيه سيتحملون تمويل حملاتهم الانتخابية فى الانتخابات المقبلة، وقال رئيس الحزب محمد سامى: «يقتصر دور الحزب على طبع الملصقات والمطبوعات التى تحمل شعاراته، بجانب المؤتمرات الجماهيرية التى سننظمها فى المحافظات، ولم نرصد ميزانية خاصة لتمويل الحملة الانتخابية حتى الآن».