الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو: 30% نسبة الهدر في الغذاء عالميا - بوابة الشروق
الإثنين 14 أكتوبر 2024 2:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو: 30% نسبة الهدر في الغذاء عالميا

أميرة عاصي
نشر في: الخميس 8 سبتمبر 2022 - 12:58 م | آخر تحديث: الخميس 8 سبتمبر 2022 - 12:58 م

قال عبدالحكيم الواعر الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بالشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن العالم يحتاج إلى العلم وتطوير الأبحاث لزيادة إنتاج المحاصيل وأن تصبح ملائمة لتغير المناخ، موضحًا أن نسبة الهدر في الغذاء تبلغ 30% حاليا ولا بد من النظر إلى دول المنبع والمصب لتقليل الهدر، عبر تخفيض الطلب على الغذاء والترويج لنظم غذائية صحية.

جاء ذلك خلال جلسة الأمن الغذائي والزراعة في ضوء التغيرات المناخية خلال فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022.

وأضاف أنه عند الحديث عن الغذاء وتغير المناخ فإن الحلول تنبع من فهم المشكلات، وهو ما أوضحه المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري بأنه يجب أن نتسق مع العلم وما توصل إليه من حلول مستدامة لمواجهة المشكلات.

وأضاف الواعر، أنه في حالة عدم الاتساق مع العلم فإن المجتمعات الريفية ستصل إلى حلول عشوائية تحول وضعها إلى الأسوأ، لأنها لا تعتمد على العلم بل على الظروف.

وقال إن الكثير من المناطق في أفريقيا تعاني من مشاكل المياه بسبب تغير المناخ والفيضانات ومنها منطقة شمال الدلتا، مضيفًا أنه لحل تلك المشكلات ينبغي الترويج للصمود المناخي ولأنواع جديدة من المحاصيل تتكيف مع تغير المناخ.

وأضاف أن الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية في المنظمة وفريق استشاري آخر في فيينا يبحثون الاعتماد على مياه البحار في الزراعة، موضحًا أنه يجب استبدال المحاصيل لتلائم تغير المناخ، حيث تعمل "الفاو" في صعيد مصر على استبدال محاصيل مثل قصب السكر الذي يستهلك الكثير المياه وبالتالي يؤدي إلى ندرتها.

وأشار إلى أن هذا التحول يتطلب دعماً كبيراً من جميع الجهات من أجل تطبيق الاستخدام الأمثل للمياه.

وأوضح أن نسبة تلبية أهداف التنمية المستدامة تبلغ 10% حاليا، ولاستكمال هذه الأهداف فإنها تحتاج إلى تمويل.

وقال الواعر، إن الجزء الأكبر من الغذاء يأتي من المزارعين الصغار ولا بد من تغطيتهم بالشمول المالي وتوفير التمويل متناهي الصغر وتحسين كفائتهم لمواجهة التحديات.

وعن جذب القطاع الخاص للعمل في المشروعات ذات الصلة بتغير المناخ، قال الواعر، إنه لا يوجد قطاع خاص في العالم سيتطوع دون وجود برنامج قوي وتفكير خلاق لجذبهم وتحفيزهم وتطبيق إعفاءت ضريبية لهم، لأن الحكومات لن تواجه بمفردها تحديات تغير المناخ ولا بد من تعاون الجميع.

وأكد على ضرورة تنفيذ حلول حاسمة للتطوير التكنولوجي لمواجهة تغير المناخ وتوفير الأمن الغذائي، ولا بد من حلول محلية بجانب الحلول العالمية لتلائم السياق المحلي.

ومن جانبه، قال علي أبو سبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، إن قارة أفريقيا لديها إمكانيات هائلة على جانب الأراضي الزراعية والمياه والطاقة لم تستغل حتى الآن.

وأضاف أبو سبع، أن أفريقيا لديها فجوة هيكلية في القطاعات كافة، ومشكلات في الأمن الغذائي ونقل الغذاء نظراً لأن التجارة البينية في القارة ضعيفة، رغم أن لديها نقاط هامة جيوسياسية على مستوى الطاقة والثقافة وغيرها.

وقال مدير "إيكاردا"، إن أفريقيا أقل قارات العالم التي تتسبب في التغيرات المناخية ورغم ذلك هي الأكثر تأثراً به، وتحتاج الكثير من التمويل لمجابهة هذا التحدي.

وأضاف أن الأبحاث ركزت خلال الأعوام الخمسين الماضية على أبحاث لم تعط اهتماماً كبيراً بالمياه والسماد وتأثيرهما على الغذاء، ولذلك لا بد من إعادة النظر في هذه الأبحاث لإنتاج طعام متاح للجميع.

وأوضح أن الأبحاث ركزت على بعض السلع دون غيرها ولذلك توجد حاجة كبيرة للأبحاث عن السلع التي تتكيف مع التغير المناخي، والبحث عن ابتكارات تساعد في كيفية استعلال الأراضي بالطريقة المثلى.

وقال مدير "إيكاردا"، إن المركز بدأ في تطبيق التكنولوجيا والابتكار في أفريقيا لمساعدة المزارعين في الاستغلال الأمثل للمياه، وزيادة التفاعل مع قضايا الأمن الغذائي من جميع فئات المجتمع.

وأضاف أنه في الماضي لم يكن هناك تركيز على الاستدامة الصحية ولا بد من النظر إلى إنتاج الكثير من الأغذية مع تطبيق "نظام غذائي صحي والاهتمام بالصحة لا سيما مع تبعات جائحة كورونا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك