استأنفت المحكمة العليا في باكستان، اليوم الاثنين، الاستماع إلى طعن امرأة مسيحية تنتظر تنفيذ حكم الإعدام منذ عام 2010 بتهمة التجديف، وذلك في أعقاب انتقادات وجهها نشطاء للقضاة، واتهموهم فيها بتجنب التعامل مع القضية.
وكانت آسيا بيبي، وهي أم لخمسة أطفال، قدمت طعنًا أمام المحكمة العليا في عام 2014، بعد أن أيدت محكمة إقليمية حكم إعدامها لاهانتها النبي محمد.
إلا أن المحكمة العليا علقت جلسات الاستماع بعد ورود تهديدات من جانب جماعات إسلامية متشددة تطالب بإعدامها على الفور.
وكانت محكمة جزئية في إقليم البنجاب بوسط البلاد، قضت في عام 2010 بإعدام بيبي، بسبب مزاعم ارتكابها للتجديف، وذلك أثناء خلاف مع مسلمات أخريات أثناء العمل في مزرعة.
وأيدت المحكمة العليا في لاهور عاصمة الإقليم العقوبة في عام 2014، بموجب قانون التجديف المثير للجدل في البلاد، والذي يقضي بالإعدام في حال إهانة الأديان.
وحظت القضية باهتمام عالمي وأدت إلى قتل حاكم البنجاب في عام 2011، سلمان تاسير، الذي كان يسعى إلى إدخال تعديلات على قوانين التجديف في البلاد.
ويأتي استئناف جلسات الاستماع في القضية بعد أسابيع من انتقاد ناشط بارز للمحكمة العليا، بسبب عدم قبولها طعن بيبي "التي لا حول لها ولا قوة"، لسنوات.
وقدم محامي الدفاع عن "بيبي" تناقضات في روايات الشهود التي أدينت الأم المسيحية على أساسها.
وقال محللون، إن الحكم في الاستئناف سيكون له تداعيات هائلة على الأقليات الدينية في باكستان، وذلك بأي طريقة يتم من خلالها البت في القضية.