استعرضت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، كيف ذكرت الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، أمس السبت، بالغارة الجوية المباغتة التي نفذتها البحرية الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر عام 1941 على الأسطول الأمريكي في قاعدته البحرية بميناء بيرل هاربر بجزر هاواي، متساءلة عن السبب وراء عدم تمكن أمن الحدود الإسرائيلي المتطور من وقف الهجوم.
ورأت الشبكة الأمريكية أنه بالرغم من أن إسرائيل ليست بغريبة على مثل هذه الهجمات، كان هجوم السبت غير مسبوق، لا سيما بسبب عدم وجود تحذير، حيث وجد تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم مباغت، بالرغم من العقود التي عملت فيها تل أبيب على أن تصبح قوة تكنولوجية.
* إخفاق النظام الدفاعي بأكمله
ونقلت "سي إن إن" عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال للإعلام الدولي، جوناثان كونريكوس قوله "النظام بأكمله أخفق، ليس مجرد عنصر، البنية الدفاعية بأكلمها فشلت بشكل واضح في توفير الدفاع اللازم للمدنيين الإسرائيليين"، في إشارة إلى المستوطنين في غلاف غزة.
وأضاف: "إنها لحظة تشبه بيرل هاربر بالنسبة لإسرائيل، حيث كان يوجد واقع حتى اليوم، وسيكون هناك واقع بعد اليوم". وأشارت "سي إن إن" إلى أن جيش الاحتلال تجنب مراراً أسئلة عما إذا كانت الأحداث التي وقعت يوم السبت تشكل إخفاقاً مخابراتية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل، ريتشارد هيشت، إن إسرائيل تركز على القتال الحالي وحماية أرواح المدنيين. سنتحدث عما حدث من الناحية المخابراتية بعد ذلك".
* مليارات الدولارات لتأمين الحدود
وأوضحت شبكة "سي إن إن" أنه منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، أنفقت مليارات الدولارات على تأمين الحدود من الهجمات، وقد أدى ذلك إلى ضرب أي أسلحة تطلق من داخل غزة إلى إسرائيل ووقف عناصر المقاومة التي تحاول عبور الحدود جواً أو عبر الأنفاق تحت الأرض.
ومن أجل إيقاف الهجمات الصاروخية، استخدمت إسرائيل القبة الحديدية، وهى منظومة دفاع صاروخي تم تطويرها بمساعدة الولايات المتحدة. كما أنفقت إسرائيل مئات ملايين الدولارات على بناء منظومة حدودية ذكية مزودة بمستشعرات وجدران قالت وكالة رويترز للأنباء إنها اكتملت نهاية عام 2021.