اهتزت منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بعدما انتشر بين الأهالي اتهام عدد من أولياء الأمور، طالب جامعي أزهري بهتك عرض أبنائهم داخل أحد المساجد أثناء تلقيهم دروسا لحفظ القرآن الكريم.
وأوضحت تحقيقات النيابة العامة، التي باشرها المستشار شريف عبد المنعم، مدير النيابة، أن عدد من أولياء الأمور الذين يرسلون أبنائهم لدراسة وحفظ القرآن الكريم بأحد المساجد المجاورة لمحل سكنهم، تقدموا بتحرير محضر ضد أحد العاملين بالمسجد يتهمونه بهتك عرض أبنائهم.
وخضع المتهم لتحقيقات النيابة العامة التي أظهرت أنه طالب مغترب يدرس في جامعة الأزهر، ويعمل بالمسجد بمنطقة التجمع الخامس منذ فترة "محفظا للقرآن"، وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم يقيم بالمسجد لعدم وجود سكن، ويعيش في غرفة ملاصقة مجهزة للمعيشة، واتهمه أولياء الأمور في المحضر بالتعدي جنسيا على أبنائهم من خلال ملامسة أجزاء حساسة من جسدهم.
واستمع المستشار عمر نصار، وكيل النيابة لعدد من أولياء الأمور الذي أشار أحدهم إلى أن الواقعة بدأت عندما لاحظت تصرفات غريبة ومنافية للأدب بإبني، وبسؤاله عن سبب قيامه بذلك، أفاد بأن المدرس الذي يعلمه حفظ القرآن يلامس جسده، فأسرعت على الفور بالإتصال بعدد من أسر الأطفال الذين أيدوا حديث نجلي بتعرض أبنائهم للإعتداء الجنسي داخل الغرفة التي يقيم بها، وبسؤال النيابة للأطفال أيدوا ما سبق، وبمواجهة النيابة للمتهم أنكر الواقعة.
من جانبها، قررت النيابة العامة برئاسة المستشار وليد السعيد وبإشراف المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وأمرت بتحويل الأطفال المعتدي عليهم جنسيا للطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي عليهم وإثبات ما بهم من إصابات.
وكان قسم شرطة القاهرة الجديدة تلقى بلاغا عدد من الأهالي يفيد أن محفظ للقرآن تعرض لأطفالهم عن طريق ملامسة أجزاء حساسة من جسدهم، وذلك أثناء تواجدهم بالمسجد لتلقي دروس القرآن الكريم، وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق.