قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المصارحة والمكاشفة السبيلان الوحيدان للمضي قدما بشكل متسق نحو الأهداف المشتركة.
وأضاف خلال مائدة حول الاستثمار في مستقبل الطاقة، ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، اليوم الثلاثاء، أن مصر وغيرها من الدول النامية لديها بعض شواغل القلق، بينها أنه على الرغم من الفرص التي يتيحها قطاع الهيدروجين الأخضر والداري والجاري ترجمتها بالفعل إلى مشروعات، فإن نصيب الدول النامية من هذه المشروعات المقترحة لم يتجاوز سوى مشروعين فقط من بين 680 مشروعا مقترحا في هذا المجال.
وأوضح أن الدول النامية تظل أقل قدرة على الاستفادة من الفرص التي يمثلها التحول نحو الهيدروجين الأخضر، وذلك لضعف قدراتها التكنولوجية في هذا المجال وغياب البنية التحتية اللازمة لنقل وتخزين وخلق سلاسل الإمداد والتجارة الآمنة وضعف تدفقات التمويل والاستثمارات الموجهة إليها.
وأشار إلى أنه في الحالات القليلة التي يمكن فيها للدول النامية أن تخطو خطوات جادة في هذا المجال مثل مصر، يظل عليها مواجهة التحدي الناجم عن توجه بعض الدول لدعم منتجي الهيدروجين الأخضر المحليين على نحو يخفض من تكلفة إنتاجهم.
ونوه بأن هذا الأمر يتسبب في إحداث خلل بالسوق العالمية للهيدروجين، ويؤدي إلى إضعاف تنافسية الهيدروجين الأخضر في الدول النامية مقارنة بنظيره في الدول النامية.
ولفت إلى التحديات الفنية المرتبطة بالمعايير والاشتراطات الخاصة بتجارة الهيدروجين وتحديد مصادره، والتي يتعين أن تتسم بالمرونة مع المحافظة على مبادئ الشفافية.
وتسلمت مصر رئاسة قمة المناخ أمس الأول الأحد، من المملكة المتحدة، فيما تستمر الفعاليات حتى 18 نوفمبر الجاري.
وعقدت أمس الاثنين، الجلسة الافتتاحية للقمة على المستوى الرئاسي، وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة حدد فيها خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية.