الشيوخ: استخدام التقنيات الحديثة يفتح آفاقا جديدة في الزراعة.. والحكومة: نسعى للنانو تكنولوجي - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 9:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشيوخ: استخدام التقنيات الحديثة يفتح آفاقا جديدة في الزراعة.. والحكومة: نسعى للنانو تكنولوجي

أحمد عويس
نشر في: الإثنين 9 يناير 2023 - 9:22 م | آخر تحديث: الإثنين 9 يناير 2023 - 9:22 م
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب علاء مصطفى بشأن نشر ثقافة استخدام التقنيات الحديثة وتوفير الدعم اللوجسيتى والمائي للمزارعين لتنفيذ المنظومة الحديثة في الزراعة.

وقال النائب علاء مصطفى، إن اقتراحه يهدف لنشر ثقافة التقنيات الحديثة، في الزراعة، والتي تسهل على الفلاح اتخاذ قراراته المناسبة في مجال الزراعة، مشيرا إلى أن التحديات الأخيرة التي تواجه العالم تتطلب منا تعظيم الاستفادة من استخدام التكتولوجيا في الزراعة.

واستشهد بوجود أجهزة تساعد الفلاح في الحصول على بيانات بشأن الرطوبة واستشعار ومجسات للتربة والري وتساعد الفلاح في اتخاذ قرار الري والحصاد وغيرها.

كما استشهد مصطفى، بتجارب عدد من الدول في هذا القطاع، مثل تجربة تايلاند، وأوغندا، مشيرا الى أن الدولة المصرية تخطو خطوات في هذا المجال ولكنها بطيئة.

ودعا إلى أهمية التوسع في نشر تلك الثقافة والتوعية بشأن العائد والمردود على الفلاح عند استخدام تلك التقنيات، بالإضافة إلى أهمية المساعدة في توفير تلك التقنيات، لتمكين المزارعين من امتلاكها.

من جانبه أكد المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والرى، أن موضوع الاقتراح هام وجديد ويفتح آفاقا جديدة في قطاع الزراعة، لاسيما في الأراضى القديمة، مشيرا إلى أن أغلب المشروعات والاستثمارات الزراعية في الأراضي الصحراوية الجديدة، تستخدم جزء كبير من هذه التقنيات والوسائل الحديثة في الزراعة.

وأشار الجبلي، إلى ضرورة دراسة العائد من استخدام تلك التقنيات في الأراضى القديمة؛ لإقناع المزارعين بأهميتها من جانب زيادة الإنتاج وتوفير التكاليف.

ووجه الجبلي، عدد من الأسئلة لممثلى وزارة الزراعة، منها ما يتعلق بدور الجهات البحثة، ودور المرشدين والمشرفين الزراعيين وهل يتم الاستعانة بكوادر جديدة أم أن الوسائل الحديثة في الإرشاد لا تعتمد على الكوادر البشرية، وهل الوزارة يمكن أن تقوم بهذا الدور أم يمكن أن توكله لشركات خاصة.

من جهته، قال النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة، إن الدولة في حاجة لكل نقطة مياه، في هذه الفترة، وبالتالي نحتاج لمثل هذه التقنيات الحديثة وتوظيف التكنولوجيا في الري والتحول من الرى بالغمر للري الحديث، وتطبيق نظام الاستشعار عن بعد، وكذلك توظيف الطاقة المتجددة في الزراعة.

وقال النائب محمود أبو سديرة، إن الفكرة ممتازة وجديدة، وتحتاج إمكانيات فنية وبشرية في الموضوع، مطالبا بتوفير تمويل مالي للحصول على تلك التقنيات.

فيما أثارت النائبة راندا مصطفى، نقطة هامة وهي صعوبة استخدام الفلاح البسيط لمثل هذه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، داعية إلى العمل على محو الأمية الكتابية والرقمية للفلاح أولا.

وأيدها في ذلك المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، مقترحا أن يتم تحديد المستهدف من كل منطقة على حدة، في صورة أحواض زراعية، وأن يتم التطوير تدريجيا عبر عدة مراحل.

وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإشاد الزراعي بوزارة الزراعة، أهمية استخدام هذه التقنيات الجديدة، وتبني أعضاء مجلس الشيوخ لفكرة نشر تلك الثقافة، مؤكدا أن الوزارة بالفعل تستهدف من هذه التقنيات الحديثة عددا من الأمور منها في المقام الأول واجهة التغييرات المناخية والحفاظ على خصوبة التربة، والحصول على أعلى عائد من الإنتاج، بالإضافة إلى مطابقة مواصفات المحاصيل مع المواصفات العالمية لتتمكن من المنافسة عالميا.

وتابع: هناك تطور في الزراعة بدأ باستخدام الزراعة الآلية، ثم الصوب الزراعية وزراعة حاصلات في غير موعدها؛ ما ساعدنا في تطبيق تلك التقنيات بالفعل من خلال مراكز البحوث، ونسعى الآن لتطبيق تقنيات النانو تكنولجي، في كل مجالات الزراعة، ولاسيما تحسين الوراثة وزراعة الأنسجة.

وقال عزوز: لدينا وحدة لنظم المعلومات الجغرافية، والتي تقوم بدور هام، في استنباط أصناف جديدة، وتطبيق نظم الرى الحديث، ولدينا بالفعل مجموعة من الشركات الناشئة التي تعمل في هذا المجال، ونسعى لتجميع هذه الشركات والتطبيقات الاليكترونية للتنسيق معها.

وقال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بحامعة عين شمس، أهمية استخدام تلك التكنولوجيا الجديدة كوسيلة لتوفير الغذاء، في ظل محدودية المياه.

وأشار إلى ضرورة تشجيع الفلاح على استخدام تلك الوسائل من خلال نظام الزراعات التعاقدية، لاسيما في محاصيل القمح والمحاصيل الزيتية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتصنيع الزراعي.

من جانبه، قال المهندس عبد السلام جابر، ممثل وزارة الري، إن تلك التقنيات تساعد في الاستفادة من كل قطرة ماء، مشيرا إلى جهود الوزارة في عقد بروتوكول خماسي لدعم المزارعين في التحول المرحلي من الرى بالغمر إلى الري الحديث، وذلك بتوفير قروض بدون فوائد على عشر سنوات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك