قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس محلس الوزراء، إن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل تتطلب مزيدًا من التعاون والتكامل والشراكات الفعالة.
وأضاف خلال كلمة ضمن فعاليات المنتدى الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل، صباح الأحد، أن الدولة بعد النجاحات المتحققة بالمرحلة الأولى، تعمل بكل جدية للاستعداد للمرحلة الثانية، التي تضم محافظات: دمياط ومطروح وكفر الشيخ والمنيا وشمال سيناء.
ولفت إلى أن الحكومة تدرس دخول تلك المرحلة إحدى المحافظات الكبرى؛ التي تعتمد بكل أساسي على تقديم الخدمات الصحية، من خلال التشارك مع المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشدد على أن «مشروع التغطية الصحية الشاملة هو حلم أمة ورؤية قيادة وإرادة حكومة ومشاركة مجتمع بأكمله».
وأكمل: «نحن على تمام اليقين أن الطريق نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة ليس سهلا، وأن التحديات كبيرة على مستوى التمويل أو البنية التحتية أو استدامة الموارد، ولكن في الوقت نفسه، لدينا إرادة سياسية قوية وخطط استراتيجية واضحة وشراكات مثمرة مع القطاع الخاص تجعلنا قادرين على مواجهة تلك التحديات، وتحويلها إلى فرص للنمو والتطوير».
وأشار إلى أن «نجاح المنظومة يتعمد على تضافر الجهود، وتكامل الأدوار بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات الصحية المختلفة؛ لتحقيق هدف واحد وهو تقديم تغطية صحية شاملة ومستدامة تليق بالمواطن المصري».
واختتم كلمته، قائلًا: «أدعو الجميع لأن يكونوا جزءًا من تلك المسيرة الوطنية العظيمة، ويساهموا بأفكارهم واستثماراتهم وخبراتهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة واستدامة، فبالتعاون المشترك والإرادة القوية والعمل الجاد سنحقق هذا الحلم، ونجعل التأمين الصحي الشامل نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي».