ويزور الملك سلمان مجلس النواب برفقة 80 مسئولا سعوديا، بينهم 18 وزيرا و25 أميرا، وعدد من المستثمرين والكتاب، حسبما كشف النائب مصطفى بكرى، الذى قال لـ«الشروق»، إن الزيارة تؤكد مدى قوة العلاقة بين مصر والسعودية، وإن البلدين على قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن الزيارة تهدم تماما محاولات التشكيك التى يثيرها البعض حول توتر العلاقات المصرية السعودية فى الفترة الأخيرة.
وتوقع بكرى أن تحمل كلمة العاهل السعودى رسائل واضحة للمستثمرين، وتأكيدا على دعم السعودية مصر اقتصاديا وسياسيا، مضيفا أنها ستحمل رسالة إلى دول الخارج بأن المنطقة العربية جديرة بصد المؤمرات التى تحاك ضدها، وجديرة بإدارة شئونها.
وكشف النائب عماد جاد لـ«الشروق» عن أن الملك سلمان هو أول حاكم أو مسئول عربى يلقى كلمة أمام البرلمان المصرى، وهو ما يعكس حرص الجانبين على متانة العلاقات بينهما ورسالة إيجابية تعكس خصوصية العلاقة.
ومن المقرر بدء الجلسات العامة غدا الأحد فى الثالثة عصرا لمناقشة بيان الحكومة، والمنتظر أن يناقش على مدى 7 جلسات عامة، بحسب جدول مجلس النواب المرسل اليوم.
كان مجلس النواب شكل 7 لجان خاصة لمناقشة برنامج الحكومة ــ الذى عرض على المجلس وتسلم نسخة منه فى 27 مارس الماضى ــ شهدت مناقشات ساخنة بحضور عدد من الوزراء الذين استمعوا لانتقادات النواب.
وكشفت مصادر برلمانية لـ«الشروق» عن أن أعضاء النواب العاكفين على مناقشة برنامج الحكومة توصلوا معا لحل وسط بين الحكومة والبرلمان، بحيث يسمح للجان المجلس المشكلة بإرفاق توصيات مع برنامج الحكومة تلتزم بتنفيذها، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد وعدم قدرة البرلمان على تشكيل حكومة جديدة، وبالتالى عدم قدرته على رفض برنامج الحكومة.
وأكدت المصادر صعوبة رفض الحكومة مهما كان للنواب من اعتراضات عليها، فى وقت لا يمكن للمجلس تشكيل حكومة حاليا، مشيرة إلى أن الحل يكمن فى إرفاق توصيات فى البرنامج لتأخذ بها الحكومة فى الموازنة.
ولم يحسم عدد من الهيئات البرلمانية موقفه من البيان الحكومى الذى عرضه المهندس شريف إسماعيل، وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، إيهاب منصور، ستحسم موقفها الرسمى من برنامج الحكومة، مساء الغد، بعد جلسات نقاش مستمرة مع القيادى فى الحزب، الدكتور زياد بهاء الدين حول أبرز النقاط التى وردت فى بيان الحكومة.
وانتقد منصور اقتصار المحورين الاقتصادى والاجتماعى فى برنامج الحكومة على العدالة والشئون الخارجية والأمن القومى، حيث اختزلت تلك الجوانب فى 12 صفحة فقط، وهو ما يعكس عدم اكتمال الحكومة، وأوضح أن الجانب الاقتصادى ينقصه الكثير من المشروعات لتنفيذ خطط زمنية محددة وآليات لخفض عجز الموازنة.
ولفت رئيس الهيئة البرلمانية للمصرى الديمقراطى إلى أن حديث رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل عما يجب تنفيذه وليس ما يمكن تنفيذه يوضح تناقض الحكومة بين طموحها وعجزها.
وفى سياق متصل، يعقد حزب الوفد، اجتماعا لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، برئاسة الدكتور السيد البدوى، لمناقشة التقرير النهائى لموقف الحزب من بيان الحكومة.