يتوقع تقرير صادر عن بنك أوف نيويورك الأمريكي، استمرار تراجع الين الياباني لأسابيع قبل أن يبدأ رحلة التعافي التي تستمر شهورا ليصل إلى 100 ين للدولار بمرور الوقت، مقارنة بمستواه الحالي البالغ 147 ين للدولار، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى عدة أشهر حتى يصل إلى قيمته العادلة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن قال بوب سافاج، رئيس قسم استراتيجيات الأسواق في البنك القول إن المستثمرين ما زالوا متشائمين بشأن الين، وإن المراكز القصيرة الأجل سوف تستمر في التقلص، مشيرا إلى أن الين يبدو رخيصا للغاية عند مستواه الحالي البالغ 147 ين للدولار، وأن قيمته العادلة بمرور الوقت سوف تكون أقرب إلى 100 ين لكل دولار.
وأضاف أنه يتوقع استمرار معاناة الين خلال الأسابيع إن لم تكن الشهور المقبلة قبل أن يبدا رحلة التعافي، مشيرا إلى تزايد مخاطر تراجع قيمته مجددا مع استمرار تقلباته الحادة خلال أغسطس الحالي.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن بنك اليابان المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 15 نقطة أساس مع اعتزامه خفض مشترياته من سندات الخزانة اليابانية في إطار تشديد السياسة النقدية.
وقال البنك إن مجلس السياسة النقدية وافق بأغلبية 7 أعضاء مقابل عضوين على زيادة سعر الفائدة الرئيسية إلى 25ر0%. كما وافق بالإجماع على خفض كمية مشتريات البنك من سندات الخزانة اليابانية إلى حوالي 3 تريليونات ين شهريا بحلول الربع الأول من 2026.
ويتوقع البنك وصول معدل التضخم خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس المقبل إلى 5ر2% في حين كانت التوقعات في أبريل الماضي 8ر2%، مشيرا إلى أن انخفاض توقعات التضخم جاء بشكل أساسي نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لخفض أسعار الطاقة.
في الوقت نفسه، رفع البنك توقعاته للتضخم في العام المالي المقبل من 9ر1% إلى 1ر2%، وأبقى على توقعاته للعام التالي عند مستوى 9ر1% سنويا.