اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس أن إسرائيل دخلت مرحلة العزلة جراء سياساتها ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ردا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتجويع 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وقرار الخارجية الإسرائيلية بوضع عقبات للبعثة النرويجية المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية.

وكان سموتريتش الوزير اليميني المعروف بأفكاره المناهضة للفلسطينيين اعتبر أن منع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة "أمر مبرر وأخلاقي".

وقال في مؤتمر استضافته صحيفة (إسرائيل هيوم) بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة عنه "نحن نجلب المساعدات للقطاع لأنه لا يوجد خيار آخر".

وتابع "لا يمكننا في الواقع العالمي الحالي إدارة الحرب حيث لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا لكي تتم إعادة رهائننا".

وقال سموتريتش إن "الإنسانية مقابل الإنسانية أمر مبرر أخلاقيا، لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم واقعا معينا ونحن بحاجة إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب".

في المقابل قرر وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إلغاء الصفة الدبلوماسية لثمانية دبلوماسيين نرويجيين يعملون ضمن سفارة بلادهم في إسرائيل كمسؤولين عن العلاقات مع السلطة الفلسطينية وعدم تجديدها مع انتهائها الأسبوع القادم.

ونقل بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي على خلفية ما وصفته بالسياسة أحادية الجانب التي تقوم بها النرويج ضد إسرائيل فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

واستدعت الخارجية الإسرائيلية صباحا المسؤول في السفارة النرويجية في تل أبيب وسلمته مذكرة دبلوماسية بخصوص القرار الإسرائيلي.

واعتبر أبو ردينة أن تصريحات سموتريتش وقرار الخارجية الإسرائيلية "تصرفات استفزازية تتحدى فيها إسرائيل العالم الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً من جميع دول العالم لإجبارها على وقف عدوانها واحترام الشرعية الدولية وقراراتها".

وقال أبو ردينة إن تصريحات سموتريتش بمثابة "جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها القادة الإسرائيليون الذين يرتكبون المجازر الدموية بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، بدعم الولايات المتحدة الأمريكية التي تتفاخر بدعم هذا الاحتلال وحمايته من العقاب والمحاسبة".

وأشار أبو ردينة إلى أن الإدانات الدولية المتتالية لإسرائيل "وجرائمها وعدوانها وخرقها لجميع الأعراف والقوانين الدولية، تثبت أنها باتت معزولة ومنبوذة في النظام الدولي".

وأكد أبو ردينة أن الإدانات الدولية مهمة ولكن حان الوقت لإجبار إسرائيل على وقف "العدوان بشكل فوري والامتثال للقانون الدولي والاعتراف بدولة فلسطين حفاظاً على حل الدولتين ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها بلا أخلاق وبلا مسؤولية وبلا قواعد أو قوانين وتتحمل أمريكا مسؤولية هذا التحدي للشعب الفلسطيني والعالم".