- أول انتقاد سعودى رسمى لـ«القاهرة»: مؤلم أن يكون الموقف السنغالى والماليزى أقرب إلينا من المصرى
صوتت مصر، الأحد، لصالح مشروعى قرارين متنافسين بمجلس الأمن حول وقف الأعمال القتالية فى سوريا، خاصة فى مدينة حلب، حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، وتقدم بالمشروع الثانى روسيا الاتحادية.
ورغم فشل المجلس فى تمرير القرارين، بعد استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» فى تصويتها على مشروع القرار الأول، وعدم حصول المشروع الثانى على أصوات أغلبية التسعة أعضاء، لاقى الموقف المصرى انتقادات من مندوبى السعودية وقطر.
وتعليقا على تصويت مصر لصالح القرارين، صرح السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر لدى الأمم المتحدة بأن القاهرة تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السورى، وأنها صوتت بناء على محتوى القرارات، وليس من منطلق المزايدات السياسية التى أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن.
وكان السفير عمرو أبو العطا قد تحدث عن عدة عناصر مشتركة بين المشروعين المتنافسين، وذكر أن مصر صوتت لصالح تلك العناصر، والتى تتلخص فى وقف استهداف المدنيين السوريين، ودعم النفاذ الإنسانى ووقف العدائيات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة التعاطى الحاسم مع استخفاف بعض الجماعات المسلحة بمناشدات المجتمع الدولى لها بعدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية.
ويدعو مشروع القرار الفرنسى إلى وقف إطلاق النار فى حلب وفرض حظر للطيران فى أجوائها، وهى نقطة تحفظ عليها السفير الروسى فيتالى تشوركين. أما مشروع القرار الروسى فيدعو «إلى التنفيذ الفورى لوقف الأعمال القتالية، وخصوصا فى حلب» كما يدعو جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
ولاقى تأييد مصر للقرارين انتقادات سعودية وقطرية، ووصف المندوب السعودى لدى الأمم المتحدة عبدالله المُعلمى تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسى، بـ«المؤلم».
وقال المعلمى بعيد التصويت «كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالى والماليزى أقرب إلى الموقف التوافقى العربى من موقف المندوب العربى (المصرى).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر»، حسب موقع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
من جهتها، وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثانى التصويت المصرى لصالح مشروع القرار الروسي، بـ«المؤسف».