استبعد الكاتب السياسي عبد المنعم سعيد، مدير المركز الإقليمي للدراسات السياسية والاستراتيجية، فكرة أن تكون نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية محسومة لأحد الطرفين، مشيرًا إلى تقارب نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة الخاصة بكل المرشحين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب.
وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، بـ«غرفة أخبار» فضائية «سي بي سي إكسترا»، في تغطيتها لمتابعة وقائع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مساء الثلاثاء، أن هناك نوع مما أسماه «الغزو الخلفي»، بمعنى تفوق «ترامب»، وهو المرشح الجمهوري، في بعض الولايات المعروف عنها تأيدها الكامل للحزب الديمقراطي، والعكس حدث مع المرشحة الديمقراطية «كلينتون».
وأشار إلى وجود عملية تغيرات ديموجرافية كبيرة على صعيد الأمريكيين من أصل أفريقي، وأصحاب الأصول اللاتينية، والآسيوية، والشرق أوسطية، مؤكدًا أن هذه الأقليات شهدت تغيرات في نسبة تصويتها وتواجدها، كما شهدت تنوع في المصالح بداخلها.
وتابع: «أنا لا أعتقد أن هناك مرشح أصلح من الآخر بالنسبة لدول المنطقة العربية، لكن نحن من نكون أصلح في كيفية إدارة علاقتنا مع أي شخص منهما، لكن الفائز منهم سيكون أفضل باراك أوباما»، موضحًا «أوباما بالرغم من أنه أصبح أكثر واقعية في التعامل مع مصر خلال العام الماضي، لكن موقفه الفكري ظل كما هو تجاه نتائج 30 يونيو».
وأكد أنه في حالة فوز هيلاري كلينتون، لن يُحدث تغير انقلاب في السياسة الأمريكية بالمنطقة العربية، لكنها ستكون محكومة بتجربتها السابقة كزوجة رئيس الولايات الأمريكية بيل كلينتون في فترة ما، وعملها كوزيرة خارجية في عهد «أوباما»، مضيفًا «هناك فارق كبير بين كلينتون وترامب في معرفة قضايا الشرق الأوسط، وأحلامها أكثر واقعية من فكر أوباما».
وانطلقت منذ ساعات، سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي يتنافس فيها المرشحان هيلاري كلينتون، عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، حيث تُسلط أنظار العالم تجاه هذا السباق الانتخابي لمعرفة، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، على أن يتولى الرئيس الجديد مهام منصبه بدءًا من يناير 2017.