أعرب هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، عن اعتقاده بأن اختيار انجريت كرامب-كارنباور خليفة للمستشارة انجيلا ميركل على رأس الحزب المسيحي سيعطي دفعة للمحافظين.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قال السياسي الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية الاتحادي: "أنا متأكد أن التحالف بإمكانه مع كرامب-كارنباور أن يعاود تحقيق نتائج تزيد عن 40% في الانتخابات"، مضيفا أن كرامب-كارنباور كانت أظهرت في ولاية زارلاند أن بإمكانها الفوز بالانتخابات رغم الوضع الصعب.
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياس الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاج"، ارتفاعا في شعبية التحالف بمقدار نقطة مئوية مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي ليصل إلى 29%.
في المقابل، خسر حزب البديل من أجل ألمانيا نقطة مئوية ليتراجع إلى 14%، فيما ظلت شعبية الخضر عند 19% ليواصل الحزب احتلال المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب السياسية في ألمانيا بعد التحالف المسيحي، وظلت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند 15% والديمقراطي الحر عند 9% وكذلك اليسار عند 9%.
ودعت كرامب-كارنباور، منافسيها على رئاسة الحزب المسيحي، فريدريش ميرتس وينس شبان إلى منع انقسام الحزب وقالت:" نحن المرشحين الثلاثة كنا دائما متفقين على أن كل واحد منا يضطلع بمسؤولية حيال تماسك الحزب بعد اتخاذ قراره بشأن من يخلف ميركل".
تجدر الإشارة إلى أن كرامب-كارنباور وضعت سياسة الهجرة والأمن في أولويات مهامها كزعيمة للحزب المسيحي، وأعلنت أنها تعتزم إجراء "محادثات ورش عمل" مع خبراء وناقدين لسياسة الهجرة واللاجئين، من أجل إدخال تحسينات مستقبلية ملموسة على هذه السياسة.
وسيتخلى زيهوفر عن منصبه كزعيم للحزب المسيحي البافاري في التاسع عشر من يناير المقبل، ومن المنتظر أن يتم انتخاب رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، خلفا له على رأس الحزب في مؤتمر طارئ.