وجه رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفا إياه بـ«قائد المسيرة»، في أول تصريحات له عقب انتخابه رئيسًا للمجلس، كما شكر رجال الجيش والشرطة والقضاء.وقال «عبد العال»، مخاطبا النواب من فوق المنصة، مساء الأحد، «الأخوة والأخوات.. أعضاء المجلس الموقر.. أتقدم إليكم بشكري العميق على هذه الثقة الغالية التي أوليتموني إياها، وأؤكد لكم جميعا أنني سأكون عند حسن الظن، كما سأكون دائمًا مدافعًا عن الديمقراطية والمبادئ القومية التي نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، تلك الثورتان الفريدتان».
وأضاف «حجم المشاركة الكبيرة في كلا الثورتين، وحماية جيش الشعب لهما، وشرطته وقضاءه، ووحدة الهلال مع الصليب»، على حد قوله.
وتابع: «الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر، اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعا في بيت الشعب.. نوابا للشعب بعد أن حظيتم بأعلى وسام يمكن أن يطمح إليه أي وطني مخلص، وهو ثقة الشعب التي شرفكم بها في انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائي، وأنه لشرف عظيم أن طوق الشعب أعناقكم بهذه المسؤولية العظيمة.. لا تناموا ملء جفونكم أو تغفلوا فالشعب متيقظ يراقب ويحاسب».
وزاد رئيس «النواب»، «لقد كان إقبال جميع الأحزاب الشرعية والمستقلين على ترشيح رموزها خير برهان على اطمئنان الجميع لمناخ الحرية والنزاهة الذي تمت في رحابه عملية الانتخاب والتزام الحياد المطلق الذي اتسم به أداء جميع الأجهزة».
وتقدم «عبد العال»، «بخالص الشكر والتقدير لقائد المسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي»، وهنا ضجت القاعة بالتصفيق الشديد من النواب، وواصل رئيس المجلس، «باسمكم جميعا أتقدم بخالص الشكر والتقدير لقائد المسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي»، فكرر النواب التصفيق.
وتابع: «وتحية تقدير وإعزاز لرجال القضاء واللجنة العليا للانتخابات ورجال الجيش حماة الوطن»، وقاطعه النواب للمرة الثالثة بالتصفيق الحار، وهو ما تكرر أيضا عقب توجيه الشكر لـ«الشرطة حراس الأمن الأوفياء، وترحما على شهداءها الأبرار الذي رووا تراب مصر الغالي بدمائهم الزكية، والذين حرصوا على أن تخرج هذه الانتخابات على تلك الصورة المشرفة للممارسة الديمقراطية الحقة».
وقال: إن «الجماهير التي خرجت إلى صناديق الاقتراع قد حملتنا الأمانة وأولتنا ثقتها فلنرد لها هذه الثقة عطاء بلا حدود، وعلينا أن ندرك أن حل المشكلات لا يعني إسقاط المبادئ».
ودعا «عبد العال»، لـ«إغلاق الباب أمام أي فساد أو إفساد»، مضيفا «علينا جميعا المشاركة الواعية والمتعمقة في دراسة مشروعات القوانين والتصدي بموضوعية بأدوات الرقابة البرلمانية لمطالب الجماهير الملحة، وهو ما يشكل أساس شرعية تمثيل أي مؤسسة نيابية».
وأكد أن «الفصل التشريعي الذي نستقبل اليوم أولى جلساته الذي يأتي مواكبا لمرحلة تحول جديدة يتطلب منا بذل جهود مضنية دون كلل أو ملل؛ لإنجاز مجموعة من التشريعات التي أناط بها الدستور الجديد مجلسكم الموقر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعدالة الانتقالية، لإطلاق قوي الإنتاج».
وخاطب الأعضاء: «سأعمل على أن يكون مجلسكم الموقر منبرًا لحوار ديمقراطي راق تتاح فيه الفرصة لكافة الانتماءات السياسية، ولن نحرج من ممارسة النقد الذاتي حفاظًا على سلامة التوجه.. علينا أن نقدم نموذجا تتبارى فيه الأراء من أجل صالح الوطن الغالي».
وزاد: «الجماهير التي خرجت في ثورتي 25 يناير و30 يونيو قد حملتنا أمانة كبرى وثقة غالية ولنعاهد الشعب والقائد لمواصلة العمل الدؤوب لمواجهة القضايا الملحة لنبني وطنًا عزيزًا قويًا يفيض بالخير على أبناءه، إنما إذا اختلفنا في سبيل تحقيق الهدف، فهو اختلاف لا خلاف، وليكن التشاور والتنسيق وليس التشابك والتمزيق، وعلى الأقلية النزول لرأي الأغلبية، وعلى الأغلبية ألا تتجاهل رأي الأقلية.
واختتم كلمته بشكر النائب بهاء أبو شقة، الذي أدار الجلسة الافتتاحية، ولوكيلي المجلس من أصغر الأعضاء سنا، ولمنافسيه على منصب رئاسة المجلس، ثم دعا الأعضاء جميعا للوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الجيش والشرطة وثورتي 25 يناير و30 يونيو.
اقرأ أيضا:عاجل| فوز الدكتور علي عبد العال برئاسة مجلس النواب