قال رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، الدكتور محمد مسعود، إن المباني الخضراء موفّرة في خامات البناء، واستهلاك الطاقة والمياه، ولا تتأثر كثيرا بالعوامل الخارجية، وتتناغم مع البيئة دون الإضرار بها.
وأشار مسعود، في تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن المباني الخضراء فكرة قديمة، كان يطبقها قدمائنا المصريين قبل آلاف السنين، موضحا: "كانوا يحسبون بطريقة معينة مكان وموعد دخول الشمس وخروجها على سبيل المثال".
وأضاف: "طغينا على البيئة فردّت علينا بالتغيرات المناخية وما نفعله اليوم هو محاولة العودة إلى الطبيعة مرة أخرى".
وأشار مسعود إلى أن 12 أستاذا وباحثا بالمركز شاركوا في أعمال التقييم التي أجراها البنك الدولي لمدى توافق المتحف المصري الكبير مع معايير الشهادة الدولية EDGE Advance إيدچ المتطورة للمباني الخضراء.
وأضاف أن المركز منح المتحف الكبير، في وقت سابق، الشهادة الذهبية للبناء الأخضر والاستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري GPRS.
وأوضح مسعود أن نظام تقييم الهرم الأخضر المصري يقوم على 7 معايير رئيسية، تشمل: استدامة الموقع والبيئة المحيطة، وكفاءة استخدام المياه سواء على مستوى المبنى أو الموقع العام، وكفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة الشمسية كطاقة جديدة.
وتابع: كما تتضمن رفع جودة البيئة الداخلية بإجراء دراسات تخص الإضاءة والصوت والحرارة، وكذلك الاستخدام الرشيد للمواد الخام واستخدام مواد البناء المحلية، والتصميم الإنشائي الأخضر، وأخيرا الإدارة المستدامة للمبنى.
وفي 19 فبراير الجاري، أعلنت وزارة السياحة والآثار حصول المتحف المصري الكبير على الشهادة الدولية EDGE Advance إيدچ المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية، أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي، كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال اللواء مهندس عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، إن منح هذه الشهادة يتطلب تحقيق 20% من الحد الأدنى من المعايير الخضراء، مؤكدا أن المتحف حقق نسب أداء "قياسية"؛ إذ حصل على نسبة ترشيد 62% في مجال الطاقة ونسبة ترشيد 34% في مجال استهلاك المياه، كما حصل على نسبة ترشيد 59% للانبعاثات الكربونية لمواد البناء.