قصص الأنبياء (7) .. كيف اختار أهل عاد قوم النبي هود عذابهم بأنفسهم؟ - بوابة الشروق
الجمعة 3 يناير 2025 10:36 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قصص الأنبياء (7) .. كيف اختار أهل عاد قوم النبي هود عذابهم بأنفسهم؟

ياسمين سعد
نشر في: الأحد 10 أبريل 2022 - 10:02 ص | آخر تحديث: الأحد 10 أبريل 2022 - 10:02 ص


نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن أنبياء الله تعالى، حيث تروي "الشروق" قصص الأنبياء في سلسلة تُنشر على مدار الشهر الكريم، كما وردت في كتاب يحمل نفس الاسم للإمام الحافظ ابن كثير.

سيدنا هود عليه السلام هو هود بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح عليه السلام، وكان من قبيلة يقال لهم عاد بن عوص بن سام بن نوح، وكانوا عربا يسكنون الأحقاف وهي جبال الرمل، وكان مكانهم باليمن بين عمان وحضر موت، بأرض مطلة على البحر يقال لها الشحر، واسم واديهم مغيث، سكنوا الخيام ذوات الأعمدة الضخام.

قوم عاد هم أول من عبدوا الأصنام بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام، وكانت أصنامهم 3 وهم صدا وصمود وهرا، فبعثت الله تعالى سيدنا هود عليه السلام ليدعوهم لعبادة الله تعالى والتوحيد بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

كان قوم عاد جفاة متمردين في عبادة الأصنام، ولهذا كذبوا سيدنا هود عليه السلام وانتقصوا منه، وقالوا له لم تأتنا بشيء خارق يشهد لك بصدق ما جئت به، وما نحن بالذين نترك عبادة أصنامنا لمجرد قولك أن نتركها، بدون أن تقدم لنا دليلا قاطعا على نبوتك، ولا نظن إلا أنك مجنون فيما تزعمه، وتقول هذه الأشياء لأن بعض آلهتنا غاضبة عليك، فاعتراك ذلك الجنون، وذلك كما ورد في قوله تعالى، "إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء" صدق الله العظيم.

تحدى قوم عاد سيدنا هود عليه السلام قائلين له أن يعذبهم لو كان صادقا بما جاء به، فهم لا يصدقونه ولا يؤمنون به، فقال لهم سيدنا هود عليه السلام أنهم سيقع عليهم عذاب الله عز وجل، وذلك كما ورد في قوله تعالى، "قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ" صدق الله العظيم.

ذكر المفسرون الذي قاله الإمام محمد بن إسحاق بن يسار، إن قوم عاد عندما اختاروا الشرك بالله عز وجل، أمسك عليهم القطر 3 أعوام حتى أتعبهم ذلك، وكان الناس إذا أتعبهم أمر في ذلك الزمان، فيذهبون إلى الحرم ليطلبوا ما يريدون، فبعث قوم عام 70 رجلا ليستسقوا لهم عند الحرم، ودعا لقومه نيابة عنهم رجل اسمه بن عنز، فأنشأ الله تعالى 3 سحابات، بيضاء وحمراء وسوداء، ثم ناداه مناد من السماء، اختر لنفسك أو لقومك من هذا السحاب، فقال اخترت السحابة السوداء فإنها أكثر السحاب ماء، فقال مناد، اخترت رماد لا يبقي من عاد أحدا إلا بني اللوذية الهمدا، وهم بطن من عاد كانوا مقيمين بمكة، فلم يصيبهم ما أصاب قومهم.

كيف ستدمر السحابة السوداء قوم عاد وكيف سيحل عليهم عذاب الله؟ هذا ما سنعرفه خلال الحلقة المقبلة..


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك