توقع إبراهيم البدوي، رئيس منتدى البحوث الاقتصادية، بدء تعافي اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من آثار جائحة كورونا في عام 2022.
وأشار البدوي، خلال مؤتمر صحفي عقده افتراضيا اليوم الاثنين، بمناسبة إطلاق المؤتمر السنوي رقم 27 للمنتدى، إلى أن دول المنطقة ستحقق نموا إيجابيا في العام الجاري 2021، لكنه سيكون أقل بنسبة 5% من معدلات النمو في 2019، العام الذي سبق الجائحة.
وانكمشت كل اقتصاديات المنطقة العام الماضي، باستثناء مصر بنسبة 3.8% في المتوسط.
وأوضح أن اقتصاديات المنطقة، خاصة في الدول النفطية واجهت ضربة مزدوجة، مباشرة من خلال تدهور اقتصاديات الدول النفطية نتيجة لتراجع أسعار النفط، وغير مباشرة التأثير على عمالة الدول الأخرى لديها.
وانخفض الطلب على النفط بصورة حادة في 2020 بسبب الإغلاقات الاقتصادية في أنحاء العالم، لتجنب انتشار العدوى، وهو ما دفع أسعار النفط إلى التدهور الشديد، حيث وصلت أسعار خام غرب تكساس الأمريكي في بعض أوقات العام إلى مستويات أسفل الصفر.
ويرى البدوي أن التعافي في المنطقة يتطلب علاج أزمة المديونيات التي زادت حدتها في فترة الجائحة، والتي تزيد في كل دول المنطقة عن 70% من الناتج القومي لها.
وأضاف أن زيادة الجهد المالي، بمعنى زيادة تحصيل الضرائب، يمكنه أن يسهم بنسبة كبيرة في علاج أزمة المديونيات، متوقعا أن تكون شركات الدول التي تساهم في عمل إصلاح سياسي في سوريا وليبيا صاحبة النصيب الأكبر من عمليات إعادة الإعمار.