دمر حريق اندلع في منطقة "كوستا ديل سول" السياحية المطلة على شواطئ جنوب إسبانيا نحو 3500 هكتارً من غابات الصنوبر، وهي مساحة تعادل نحو 5 آلاف ملعباً لكرة القدم.
وقال فيليكس بولانوس وزير الشؤون البرلمانية خلال زيارته للمنطقة المتضررة الواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر غرب مدينة ملقة المطلة على البحر المتوسط اليوم الجمعة، إن الحريق الذي اندلع أمس الأول الأربعاء، في سلسلة جبال "سييرا بيرميجا" بات الآن تحت السيطرة إلى حد كبير.
وقال بولانوس في قرية "بيناهافيس" إن المناطق المأهولة بالسكان لم تعد في خطر بيد أن " هناك حاجة إلى السيطرة على ألسنة اللهب وإخمادها بالكامل".
وقال مسؤولون إن نحو 2000 شخص اضطروا إلى إخلاء منازلهم كإجراء احترازي ولكن تم السماح لهم الآن بالعودة أدراجهم.
يشار إلى أن ألسنة اللهب كانت تغذيها في البداية رياح قوية ودرجات حرارة تصل إلى نحو 30 درجة مئوية، كما أن الحريق كان قد اندلع أيضا في منطقة وعرة التضاريس ويصعب الوصول إليها.
وتم إرسال نحو ألف من أفراد الإطفاء والطوارئ إلى مكان الحريق، مدعومين بنحو 23 طائرة إطفاء ومروحيات.
وكان حريق الغابات الذي استمر لمدة ستة أيام في أيلول/سبتمبر الماضي، أتى على المنطقة المتضررة في سلسلة جبال "سييرا بيرميجا"، ودمر أكثر من 9000 هكتار من الغابات. واعتقدت السلطات أن الحريق كان اندلع بفعل فاعل، ولكن لم يتم تحديد هوية الجناة حتى الآن.