اليمين المتطرف يحقق مكاسب في الانتخابات الأوروبية، وفون دير لاين قد تحظى بولاية ثانية - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 12:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليمين المتطرف يحقق مكاسب في الانتخابات الأوروبية، وفون دير لاين قد تحظى بولاية ثانية

د ب أ
نشر في: الإثنين 10 يونيو 2024 - 7:01 ص | آخر تحديث: الإثنين 10 يونيو 2024 - 7:01 ص

أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن البرلمان الأوروبي فوز حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل تيار يمين الوسط في انتخابات البرلمان الأوروبي بحصوله على 184 مقعدا، وذلك بعد إغلاق جميع مراكز الاقتراع يوم الأحد.

وتحظى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حاليا بفرصة أقوى للحصول على فترة ولاية ثانية مع تكتلها من حزب الشعب الأوروبي، الذي قامت بحملتها الانتخابية من أجله، حيث قدمت أداء جيدا للغاية، على الرغم من مكاسب اليمين المتطرف، والخسائر التي منيت بها الأحزاب الليبرالية والخضراء.

وقالت فون دير لاين في كلمة رحبت فيها بالنتيجة إنها ستعمل مع التكتلات السياسية من يسار الوسط والليبراليين الذين دعموها في الأساس للفوز بإعادة تعيينها في المنصب.

وأضافت فون دير لاين "لقد عملت هذه المنصة بشكل جيد. لقد كانت بناءة وفعالة"، ، مؤكدة أنها لن تسارع إلى الحصول على الدعم من الأحزاب اليمينية.

وكانت فون دير لاين قد قالت في وقت سابق، إنها جنبا إلى جنبا مع أحزاب أخرى ، تريد تشكيل "حصن ضد المتطرفين من اليسار واليمين"، مضيفة "سوف نوقفهم".

وخلال حملتها الانتخابية، لم تستبعد فون دير لاين التعاون مع الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفا، ولا سيما حزب "إخوان إيطاليا" القومي الذي تترأسه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.

وتراجع عدد المقاعد التي فاز بها الليبراليون من 102 إلى 80 مقعدا، في الوقت الذي من المتوقع أن تخسر فيه  أحزاب الخضر أيضا عددا كبيرا من مقاعد البرلمان الأوروبي، من 71 إلى 52 مقعدا، وفقا للنتائج الأولية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين الساعة 2:45 صباحا (0045 بتوقيت جرينتش).

وبناء على إحصاءات مؤقتة من 23 دولة في الاتحاد الأوروبي وتقديرات وبيانات ما قبل الانتخابات للدول الأربع الأخرى، تتصدى هذه النتيجة لتحدي الجماعات اليمينية المتطرفة، التي حصلت على ما يقدر بنحو 131 مقعدا ، بزيادة قدرها 13 مقعدا عن انتخابات البرلمان الأوروبي السابقة في عام 2019.

ومن المتوقع أن يحتفظ الاشتراكيون والديمقراطيون من يسار الوسط بمقاعدهم البالغ عددها 139 مقعدا، في حين من المتوقع أن تخسر أحزاب أقصى اليسار مقعدا واحدا، من 37 إلى 36 مقعدا.

يشار إلى أن البرلمان الأوروبي يضم 720 مقعدا، مما يعني أن فون دير لاين تحتاج إلى 361 مقعدا للحصول على الأغلبية. ومن المتوقع أن تحصل فون دير لاين، إلى جانب حزب الشعب الأوروبي وحزب الاشتراكيين والديمقراطيين والليبراليين، على 403 أصوات مؤيدة لها داخل البرلمان الأوروبي.

وتظهر النتائج الأولية أن اليمين المتطرف حقق نتائج كبيرة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وفي ألمانيا ، من المتوقع أن يفوز حزب البديل من أجل ألمانيا بما يقدر بـ 14 مقعدا على الرغم من سلسلة من الفضائح الأخيرة وأن يحل في المرتبة الثانية بعد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطى الذي ينتمي إلى يمين الوسط وشقيقه البافارى حزب الاتحاد المسيحى الاجتماعي.

ومن المتوقع أن يحصل الحزب الإشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس على عدد من المقاعد يساوي ما حصل عليه حزب البديل من أجل ألمانيا على الرغم من حصوله على أصوات أقل بنحو 5ر1%.

وفي فرنسا، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون حل البرلمان، معلنا عن إجراء انتخابات وطنية مبكرة، بعد خسارة حزبه أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.

وحصل حزب التجمع الوطني بحسب النتائج الأولية على نحو 5ر31% من الأصوات، في حين حصل معسكر ماكرون المؤيد لأوروبا على نحو 5ر14% فقط.

وتحتاج فون دير لاين إلى جمع الدعم من طيف من التكتلات السياسية يمتد من يسار الوسط إلى يمين الوسط، حتى يحظى تعيينها بدعم البرلمان الأوروبي.

وفتحت آفاق جديدة للتعاون مع أحزاب الخضر عندما أشار باس إيكهاوت، أحد كبار المرشحين في الانتخابات الهولندية، إلى استعداده للتعاون مع حزب الشعب الأوروبي الفائز في خطاب ألقاه في البرلمان الأوروبي.

وقال "ما نحن بحاجة إلى فعله الآن هو إيجاد أغلبية مستقرة في وسط البرلمان الأوروبي".

وفي المجر، أثار بيتر ماجيار الحليف السابق لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضجة هذا العام بعد أن استقال من حزب فيدس الذي يتزعمه أوربان ليتولى قيادة حزب "تيسا" المغمور من تيار يمين الوسط.

وتشير النتائج الأولية إلى أن حزب "تيسا" فاز بسبعة من مقاعد المجر في البرلمان الأوروبي البالغ عددها 21 مقعدا. ومن المتوقع أن يفوز حزب فيدس بعشرة مقاعد، بينما يفوز شريكه في الائتلاف المحلي، حزب المسيحيين الديمقراطيين، بمقعد واحد.

وقدم زعيم حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر مبادرات واضحة لـ "تيسا" للانضمام إلى صفوف مجموعته. وتم استبعاد حزب فيدس من حزب الشعب الأوروبي في عام 2021 - بعد أن تم تعليقه منذ عام 2019 - لكن حزب المسيحيين الديمقراطيين لا يزال عضوا في التكتل.

ولا يزال الدور المحتمل لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مطروحا على الطاولة بعد أن تصدر حزبها الانتخابات بما يقدر بنحو 6ر28% من الأصوات وحصل على حوالي 23 مقعدا، وهي كتلة مؤثرة من الأصوات.

وانقضت انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة في يومها الأخير من التصويت يوم الأحد، حيث كان يحق لنحو 360 مليون شخص في الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي الإدلاء بأصواتهم على مدار أربعة أيام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك