«قنصوة»: نأمل في زيادة التعاون بين الإسكندرية ومارسيليا
استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، صباح اليوم الاثنين، بمكتبه قنصل عام فرنسا باﻹسكندرية، چانينا ايريرا؛ لتهنئة المحافظ على توليه مهام منصبه ولمناقشة سبل توطيد التعاون والتواصل بين البلدين في العديد من المجالات، وذلك بحضور أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية.
في بداية اللقاء، أكد المحافظ على قوة وعمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأن هناك العديد من الاتفاقيات بين الإسكندرية والمدن الفرنسية التي تؤكد على التواصل الثقافي والتجاري بين البلدين.
وقال: "لدينا رؤية واضحة لزيادة التعاون بين الجانبين في كافة المجالات وخاصة مجالات السياحة والثقافة وتنمية ريادة الأعمال والتعاون في المجال التكنولوجي، وكذا التعاون بين جامعة الإسكندرية والجامعات الفرنسية الأخرى".
وأضاف "قنصوة"، أن الإسكندرية هي منارة العلم وبها العديد من المنارات الثقافية فهي تضم مكتبة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية، مؤكدا: "نعمل على إعادة الطابع الثقافي والتراثي للإسكندرية وإضفاء الطابع الاقتصادي والتكنولوجي عليها، وعن عمق العلاقات بين الجانبين"، ذاكرا أن الإسكندرية لديها الكثير من متحدثي الفرنسية بطلاقه، والشعب السكندري يهتم بتعليم أبناءه اللغة الفرنسية ويعتبرها من اللغات الأساسية في التعليم.
وتابع: "نأمل في زيادة التعاون بين الإسكندرية ومارسيليا لما بينهم من أوجه تشابه كبير، وكذا تطوير التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية لما تقوم به الوكالة من عمل دراسات متخصصة نستعين بها في تنمية المحافظة"، موضحا أنه يعمل وفقا لأولويات على المستوى القريب والمتوسط والبعيد.
وقال إن من ضمن الأولويات على المدى الطويل هو إنشاء منظومة نقل جماعي بالإسكندرية تشمل تطوير ترام الرمل، وتطوير محور المحمودية، والذي يعد محور تنموي شامل، وكذا تنمية المناطق حول المحمودية، أما الأولويات على المستوى القريب والمتوسط منها، منظومة المخلفات الصلبة وإدارتها وتشمل تطوير المنظومة ووضع آلية لتطوير مصانع التدوير، وكذا مشاريع المياه والطرق والمرور.
وعلى صعيد آخر، أوضح "قنصوة" أن الإسكندرية تهتم بتوطيد العلاقات الإفريقية، مستطردا: "الإسكندرية لها علاقات عديدة مع الدول الإفريقية فهم بمثابة أشقاء لنا، وجامعة الإسكندرية لديها العديد من الفروع بإفريقيا"، مشيرا إلى توجيه الجامعة لقافلة طبية إلي كينيا، أول سبتمبر بمشاركة فريق طبي من كبار أساتذة طب العيون بالجامعة، وعالجت حالات قائمة الانتظار المتواجدة هناك، كما توجد مساعي لإقامة مراكز طبية متخصصة في بعض الدول الإفريقية.
من جانبها، هنأت قنصل فرنسا، المحافظ على توليه مهام منصبه، متمنية له دوام التوفيق والنجاح، معربة عن رغبتها في استمرار التواصل والتعاون بين البلدين، وحرصها الدائم على توطيد وتقوية العلاقات المشتركة بينهما على كافة الأصعدة.
ورحبت بالتعاون بين الإسكندرية وفرنسا في مجال ريادة الأعمال، قائلة إن لديهم العديد من الاقتراحات والأفكار في هذا الصدد، مؤكدة أن القنصلية الفرنسية على أتم الاستعداد لتقديم كامل الدعم والاستشارات لمحافظة الإسكندرية في العديد من المشروعات التنموية.
وأشارت إلى استلامها مهام عملها كقنصل عام فرنسا بالإسكندرية منذ أيام وستقوم بعدة زيارات ميدانية للتعرف على طبيعة الشعب السكندري لزيادة التواصل بينهم.
وخلال اللقاء تمت مناقشة العديد من الموضوعات والمشروعات المشتركة بين الجانبين التي من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن السكندري.