قال المفوض لعام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، إن «أزمة غزة أصبحت مرعبة ومؤثرة على الحياة البشرية»، منوهًا أن «تلك الأزمة لها تبعات على الجميع».
وأضاف في كلمة ضمن الجلسة الافتتاحية لمجس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن «الدول العربية كانت من بين أوائل الدول التي أدركت الواقع في غزة وبدأت التصرف».
ولفت إلى أن «الدول العربية قدمت مساعدة سياسية ودعمًا ماليًا للوكالة الأممية»، مشيرًا إلى تلقي 200 مليون دولار من الشركاء العرب منذ بداية الحرب.
وذكر أن الدعم المالي مكن «أونروا» من استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص في غزة، وشن حملات التطعيم ضد الأمراض.
وشدد على أهمية استمرار هذا التضامن، مضيفًا: «هناك 600 ألف فتى وفتاة لا يذهبون إلى المدارس في غزة، ويعيشون وسط الركام والحطام، ويجب إعادة الأطفال إلى التعلم والمدارس لأنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة».
ونوه بأن «أونروا» في غزة كانت مستهدفة بالعديد من الهجمات، لافتًا إلى أن «214 موظفا لقوا حتفهم، فضلًا عن تدمير ثلثي من مباني الوكالة بشكل كامل أو جزئي».
وحذر من أن هناك حملة لتفكيك الوكالة ووقف العمل على تقديم المساعدات الإنسانية؛ لحرمان الفلسطينيين من التمتع بحقوق اللاجئين.
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، اجتماعات الدورة العادية رقم 162 بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
وتتصدر مناقشات الاجتماع القضية الفلسطينية والوضع الملتهب في غزة والضفة الغربية، والتصعيد الإسرائيلي تجاه دول الجوار لبنان وسوريا والأردن ومصر.
كما يناقش الاجتماع الأمن المائي العربي وأزمة سد النهضة، وقضية أرض الصومال، والحرب في السودان، وأزمة اليمن، والوضع في ليبيا.