وصف مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، عمليات نزوح سكان شمال قطاع غزة تجاه الجنوب؛ بالنكبة الجديدة، قائلا إن ما يجرى منذ الأمس نكبة وحرب إبادة وتطهير عرقي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال تصريحات لـ «العربية» مساء الجمعة، أن مشاهد عمليات ترحال ونزوح سكان القطاع أشد قسوة من وصف الكلمات، مؤكدا أن جيش الاحتلال ينفذ مخطط نتانياهو المعلن منذ بداية العدوان.
وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الراهن قائلا: «الآن يجري إفراغ شمال القطاع لتدميره بالكامل، وبعدها الانتقال إلى باقي أجزاء القطاع لإفراغ غزة من سكانها»، مضيفا: «لا الرئيس ولا أنا نستطيع أن نقول للناس اصمدوا في بيوتكم وسوف تموتوا شهداء؛ لا يمكن أن نتحمل مسئولية هذه الأرواح».
ودعا سكان غزة إلى البقاء داخل القطاع، قائلا: «قد يكون مقبولا نزوحهم داخل القطاع، لكن الخروج من القطاع والتهجير القسري يجب أن يقف العالم أمامه، الرئيس أبو مازن قال لوزير خارجية أمريكا (أنا واحد من الذين شهدوا على نكبة قالوا لنا اخرجوا خروجا مؤقتا وهذا الخروج استمر 75 سنة إلى الآن)».
وأوضح أن الاحتلال ينتهج خطة واضحة لإفراع القطاع من سكانه تبدأ بالتهجير القسري لأهالي الشمال ثم الوسط نهاية بالجنوب، معقبا: «حينها ستكون النكبة والطامة الكبرى، بعد 75 عاما وكم الدماء التي سالت وأيضا يتم تصفية القضية الفلسطينية!».
وناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف عمليات التهجير وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية القانون الدولي الإنساني، داعيا الدول العربية إلى اتخاذ قرارات ذات صبغة تنفيذية بجلسة القمة العربية غد السبت بالعاصمة السعودية الرياض؛ بالضغط على الولايات المتحدة لوقف الحرب.