ماذا تعني سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني؟ - بوابة الشروق
الأحد 12 يناير 2025 12:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا تعني سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني؟

الجيش السوداني _ أرشيفية
الجيش السوداني _ أرشيفية

نشر في: السبت 11 يناير 2025 - 9:54 م | آخر تحديث: السبت 11 يناير 2025 - 9:54 م

قال الكاتب والباحث السياسي ضياء الدين بلال إن سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني تمثل تحولا إستراتيجيا كبيرا في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع.

وأوضح، خلال حديثه لقناة الجزيرة، أن أهمية ود مدني تتجاوز موقعها الجغرافي لكونها تربط بين 5 ولايات سودانية، كما تعد المدينة الاقتصادية الأولى والثانية من حيث الكثافة السكانية، إلى جانب رمزيتها التاريخية التي ارتبطت باستقلال السودان عبر مؤتمر الخريجين.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على مدينة ود مدني حيث أفاد قائد العمل الخاص بمحور سنار، فتح العليم الشوبلي، بأن القوات المسلحة تجري عمليات تمشيط واسعة بعد فرار قوات الدعم السريع باتجاه شمال ود مدني.

وأضاف ضياء الدين بلال أن سقوط ود مدني سابقا في يد قوات الدعم السريع مثّل انتصارا معنويا واسعا للمليشيا، ما أتاح لها فرصة تحقيق مكاسب معنوية وسط انتقادات وُجهت للجيش وقيادته آنذاك، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.

ولذلك، فإن استعادة السيطرة اليوم تُعد انتصارا كبيرا يعكس تغيرا في موازين القوى، ويعبر عن حالة فرح وطني تعم السودان، بما في ذلك مظاهرات في الداخل والخارج.

وأشار بلال إلى أن هذا الإنجاز العسكري ليس وليد اللحظة، بل نتيجة لجهود مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، حيث بدأت مليشيا الدعم السريع في التراجع منذ هزيمتها بجبل موية في أكتوبر الماضي.

ويرى أن مليشيا الدعم كانت تعتمد بشكل كبير على مرتزقة من خارج السودان، لكنها عانت مؤخرا من سلسلة انهيارات متتابعة أفقدتها القدرة على شن هجمات أو الحفاظ على المناطق التي كانت تسيطر عليها.

عوامل
ويرجع بلال عوامل الصمود الطويل لمليشيا الدعم السريع، إلى الدعم الإقليمي الكبير والتواطؤ من بعض دول الجوار، التي قدمت لها الممرات والعتاد العسكري، حسب قوله.

لكنه يؤكد أن الجيش السوداني استطاع بفضل خبرته الممتدة لأكثر من 100 عام وتكتيكاته الإستراتيجية تفكيك القوى الرئيسية للمليشيا، ما أدى إلى تراجعها بشكل متسارع.

وحول الدعم الإقليمي، أوضح بلال أن هناك تغيرا في المواقف الدولية، حيث فرض حصار دبلوماسي على المليشيا، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائدها حميدتي، واتهمتها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في الجنينة.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للجيش السوداني بارتكاب انتهاكات، أكد بلال أن هناك فرقًا بين الانتهاكات العرضية الناتجة عن سوء تقدير عسكري والانتهاكات الممنهجة التي تهدف لتطهير عرقي أو إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن المليشيا تمارس سياسة ممنهجة من الجرائم، وفق التقارير الدولية.

وعن الخطوات المقبلة، شدد بلال على أن استعادة ود مدني لا تعني نهاية الحرب بشكل كامل، لكنها تمثل نقطة تحول كبيرة تفتح الباب لإنهاء كابوس المليشيا. وأكد أن الحالة الوطنية التي تجمع السودانيين حول الجيش تُعد قوة أساسية في هذا الصراع، معتبرًا أنها حالة غير مسبوقة في تاريخ السياسة السودانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك