ناشيونال إنترست: منظومة صواريخ باتريوت لن تنقذ أوكرانيا - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ناشيونال إنترست: منظومة صواريخ باتريوت لن تنقذ أوكرانيا

ترجمة: الشروق
نشر في: الخميس 11 مايو 2023 - 5:27 م | آخر تحديث: الخميس 11 مايو 2023 - 5:27 م


رأت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن وصول صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا "لن ينقذها"، مشيرة إلى أن الطريق نحو السلام في أوكرانيا لن تمهده الأسلحة، ولكن من خلال البراعة الدبلوماسية.

وأوضحت المجلة الأمريكية -في تحليل موسع-، أن أوكرانيا تواجه تهديدات تمتد عبر ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، بما في ذلك مسيرات الاستطلاع والمسيرات الإيرانية الصنع من طراز كاميكازي الأكثر تطورا.

وأشارت إلى أنه يمكن لمنظومة باتريوت اعتراض عدة فئات من الطائرات المسيرة، لكن بعد ذلك يصبح الأمر مشكلة تكتيكية واقتصادية؛ إذ يمكن للمسيرات استخدام قدرتها على المناورة وأنماط الطيران التي تعانق التضاريس لتتجنب أن تكتشفها أنظمة الرادار في باتريوت.

وعلاوة على ذلك، بحسب التحليل، من المشكوك فيه أن يتم استخدام نظام اعتراضي يتكلف 3 ملايين دولار لإسقاط طائرات مسيرة ذات تكلفة أقل.

وذكرت أنه سيكون هذا هو الحال تحديدا عندما تنفذ الإمدادات الأوكرانية من المنظومات الاعتراضية التي تعود للحقبة السوفيتية قريبا، فيما تظل الإمدادات الأمريكية من صواريخ ستينجر تحت ضغط مشابه.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن هذا من شأنه أن يترك باتريوت الدفاع الوحيد لدى كييف في مواجهة التفوق الجوي الروسي، مشيرة إلى أنه لا يمكن كذلك للولايات المتحدة الدفع بمزيد من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا.

وأوضحت أنها منظومات ثمينة، إذا اشترت واشنطن 252 منظومة باتريوت اعتراضية من طراز " PAC-3 MSE" هذا العام للجيش الأمريكي بأكمله، وسيستخدم العديد منها للتخلص تدريجيا من الصواريخ الاعتراضية القديمة.

ورأت المجلة الأمريكية أن تشغيل نظام باتريوت فقط يعتبر مقترحا ضعيفا في أحسن الأحوال؛ ففي حين أنه نظام من الدرجة الأولى تكنولوجيا، لا يمكن استخدامه استخداما كاملا إذا كان منفصلا عن الدفاعات الجوية.

وأشارت إلى أن منظومات باتريوت تقتصر على الدفاع الدقيق عن أصول كبرى، وهي مصممة للعمل جنبا إلى جنب مع الدفاعات الجوية التي تشتبك مع الأهداف على ارتفاعات أعلى أو أدنى.

وبدون تلك الإضافات، بحسب المجلة، ستواجه أنظمة باتريوت عدة تهديدات على الاشتباك، وستكون النتيجة إما تغطية مليئة بالثغرات والتي لا تحمي الأصول التي تدافع عنها، أو تغطية تنحسر بسرعة عندما تنفذ الصواريخ الاعتراضية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعاني أنظمة باتريوت نفسها من نقاط ضعف؛ إذ أن تشغيل أنظمة الرادار الخاصة بها تكشف موقعها، الأمر الذي يجعلها هدفا للهجمات الروسية. ويعني ذلك أن باتريوت ليست منظومة شاملة للدفاع عن الأصول العسكرية لأوكرانيا أو شعبها.

وبالنظر إلى هذه الثغرات التكتيكية والتشغيلية، هناك قيمة استراتيجية مشكك فيها للولايات المتحدة في إرسال مزيد من تلك الأنظمة إلى أوكرانيا. وبحسب المجلة الأمريكية، لن تنهي أنظمة باتريوت الحرب في أوكرانيا أو تمكن كييف من التفاوض على استعادة القرم أو دونباس.

وخلصت "ذا ناشيونال إنترست" إلى أن الرسالة التي يبعث بها إرسال تلك المنظومات هو التزام أمريكي زائف قد يطيل ما اسمته بـ" المذبحة الأوكرانية"، لافتة إلى أن واشنطن "أخطأت" بمنح كييف أنظمة باتريوت التي ستحقق "فوائد محدودة".

واختتمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "الطريق نحو السلام في أوكرانيا ربما لن تمهده الأسلحة، ولكن من خلال البراعة الدبلوماسية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك