يعرض المتحف المصري بالقاهرة، جزءًا من نقش أثري يصور الملك رمسيس الثاني وهو يقدم الأعداء إلى الإله آمون رع، في مشهد يجسد قوة الجيش المصري في العصور القديمة.
ويُظهر النقش الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم فراعنة مصر، واقفًا على يسار المشاهد، مرتديًا النقبة الملكية والتاج الأزرق الخاص بالحروب، والمزين بالصل الملكي المقدس، وفي يده اليمنى، يمسك بمقمعة الحرب، بينما يقبض بيده اليسرى على شعور رؤوس مجموعة من الأسرى، في وضع يرمز إلى الانتصار على الأعداء.
ورغم تضرر النقش بمرور الزمن، يُرجَّح أن هؤلاء الأسرى ينتمون إلى شعوب النوبيين والليبيين والسوريين، الذين خاض معهم الجيش المصري معاركا عديدة خلال عصر الدولة الحديثة.
ويقف الإله آمون رع أمام الملك، مرتديًا تاج الريشتين، ويمسك بسيف معقوف يُعرف باسم "الخبيش"، وهو رمز للقوة والحماية في المعتقدات المصرية القديمة.
ويعود هذا النقش إلى عصر الأسرة التاسعة عشرة، وهو مصنوع من الحجر الجيري.
وجرى عرضه بجوار لوحة الملك مرنبتاح بعد خضوعه لأعمال الصيانة الدورية، التي أشرف عليها فريق الترميم بالمتحف المصري، لضمان الحفاظ عليه بأفضل حالة ممكنة.
ويأتي هذا العرض في إطار جهود المتحف المصري؛ لإلقاء الضوء على كنوز مصر الأثرية وربطها بالذاكرة الوطنية، خاصة في المناسبات التي تحتفي بالقوة والانتصارات المصرية عبر التاريخ.