استبدلت رئاسة مجلس ومدينة أجا، التابعة لمحافظة الدقهلية، اسم المدينة من الحروف العربية إلى الحروف الإنجليزية، بعد إزالة النقطة العربية أسفل الحرف "ج"، ما أدى إلى ظهور الاسم بشكل مختلف وغير مألوف على عدد من اللافتات في الميادين.
وأثار هذا التغيير حفيظة العديد من المواطنين، حيث عبّر البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من المساس بهُوية اللغة العربية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والتاريخي. وأكدوا أن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي وعاء للفكر والثقافة والهوية، وأن استبدال الكلمات العربية بغيرها قد يؤدي إلى تآكل اللغة وفقدان خصوصيتها.
فيما أضاف آخرون أن الحفاظ على اللغة العربية مسئولية جماعية، وأن أي خطوة للحفاظ عليها تساهم في حماية تراثنا الثقافي وهُويتنا الوطنية.
وفي ذات السياق، أعلن محمد عبد الباقي، رئيس مركز ومدينة أجا، عبر الصفحة الرسمية للمجلس على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أعمال تطوير ورفع كفاءة الميادين، إضافة إلى تحسين وتجميل المدينة، تأتي ضمن خطة الارتقاء بالمظهر الحضاري وتعزيز الرؤية البصرية للمواطنين. كما شدد على متابعته الشخصية لجميع أعمال التطوير لضمان إعادة الوجه الحضاري للمدينة.
وأوضح رئيس المركز أنه يتابع يوميًا مستوى الأداء في المدينة والقرى التابعة لها، خصوصًا في ملف النظافة العامة بالشوارع والميادين، بهدف ضمان الحفاظ على المظهر الحضاري وتحسين الصورة البصرية للمواطنين والزوار.
وشهدت بعض صفحات موقع فيسبوك موجة من الغضب بسبب التغيير، حيث نشر البعض تعليقات ساخرة منها: "بعد كل ده، بدل ما يفضل اسم (أجا) رمزًا لبلد محترمة وعريقة، اتغير إلى AGA علشان نخلص من قصة (النقطة تحت الجيم) وكأننا في لعبة القط والفأر!". وأضاف آخرون: "أجا اسم له تاريخ ومكانة، لا يجب تغييره بحركات لا معنى لها. خفة الدم شيء، وقلة الذوق شيء آخر تمامًا!".
يُذكر أن عددًا من المواطنين في مركز أجا أعربوا عن استيائهم من الخدمات المقدمة، مطالبين محافظ الدقهلية بإجراء جولات مفاجئة على قرى المركز للوقوف على المشكلات وحلها.