لماذا ارتفعت أسعار الدواجن مجددا؟ تجار ومنتجون يوضحون - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 1:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا ارتفعت أسعار الدواجن مجددا؟ تجار ومنتجون يوضحون

محمد فوزى:
نشر في: الأحد 12 يونيو 2022 - 7:50 م | آخر تحديث: الأحد 12 يونيو 2022 - 7:50 م
عبدالعزيز السيد: نقص المعروض رفع الكيلو 9 جنيهات خلال أسبوعين

عاودت أسعار الدواجن الارتفاع مرة أخرى، بنحو 9 جنيهات للكيلو الواحد، بعدما انخفضت 10 إلى 12 جنيها خلال شهر يونيو الجارى، حيث جاءت تلك الزيادة نتيجة نقص شديد فى المعروض من الدواجن، وفقا لعدد من التجار، مؤكدين أن المربين خسروا نسبة كبيرة من رأس مالهم نتيجة انخفاض السعر إلى 30 جنيها للكيلو الواحد بنهاية شهر مايو الماضى، بالرغم من أن تكلفة الإنتاج ما زالت ثابتة، منذ ارتفاعها بعد الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن تكلفة الدواء ثابتة أيضا.
وشدد التجار على أن المتحكم فى السعر هو آليات العرض والطلب، فضلا عن كثرة الحلقات الوسيطة ما بين المربين وصولا للمستهلك.
قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق تعانى حاليا من نقص فى المعروض بشكل ملحوظ، بالرغم من استقرار الطلب، مضيفا أن هذا النقص أدى إلى ارتفاع الأسعار 9 جنيهات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح أن المربين عزفوا عن دخول دورات إنتاج جديدة بعد شهر رمضان، مشيرا إلى أن هبوط الأسعار فى الفترة الماضية إلى 30 جنيها للكيلو من المزرعة، كان يكلف المربى خسارة تقدر بنحو 80 ألف جنيه للطن، مشيرا إلى أن المربين عادةً يخفضون إنتاج الدواجن قبل عيد الأضحى المبارك، بسبب ضعف الطلب على الدواجن واتجاه المستهلكين إلى اللحوم الحمراء، «ضعف الطلب يخفّض الأسعار ما يكبدهم خسائر طائلة».
وذكر السيد، أن فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج حيث يصل سعر العلف إلى 11.7 ألف جنيه، يكون السعر العادل لبيع الدواجن فى المزرعة 34 جنيها للكيلو، ويصل إلى المستهلك بـ39 جنيها، «هذا السعر سيحافظ على استمرار المربين فى دخول دورات إنتاج جديدة فى ظل ارتفاع التكلفة».
من جانبه قال سامح السيد، رئيس شعبة صناعة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، إن ارتفاع الأسعار كان متوقعا منذ تراجع سعر الكيلو إلى 30 جنيها، وخسارة المربين نسبة كبيرة من رأس المال، موضحا أن عزوف المربين عن دخول دورات إنتاج جديدة كان واضحا من انخفاض سعر الكتكوت، والذى كان يتراوح بين 14.5 و16.5 جنيه خلال شهر رمضان، بينما يتراوح حاليا بين 5.5 و6 جنيهات فقط، مفسرا ذلك بتراجع الطلب بشكل كبير جدا على شراء الكتكوت ودخول دورات جديدة.
وأضاف سامح، أن تكلفة الإنتاج ثابتة ولكن كثرة الحلقات الوسيطة والسماسرة يزيد الأسعار بشكل كبير، ويجعلهم يتحكمون فى السعر، مشيرا إلى أن المربى قد يخسر نسبة كبيرة من رأسماله بسبب انخفاض السعر بشكل غير مبرر فيه، رغم ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف الأدوية وتهوية العنابر، حيث «يرفض المربى دخول دورات جديدة فيقل المعروض ويرتفع السعر مرة أخرى بشكل كبير».
من جهة أخرى قال محمود العنانى، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن المعروض من الدواجن يكفى الاستهلاك المحلى ولا يوجد أى نواقص، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة زيادة الطلب بشكل كبير خلال الفترة الحالية.
وأضاف العنانى، أن المربين خسروا أموالا كثيرة خلال الفترة الماضية، لكن حاليا السعر مرضٍ للمربى، موضحا أن آليات العرض والطلب هى المتحكم فى السعر، ومن الطبيعى أن يخسر المربى فى دورة إنتاج ويعوض خسائره فى الدورة التالية.
وأشار العنانى، إلى أن مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى لديها اكتفاء ذاتى من صناعة الدواجن، كما أن لديها طلبات من الأردن وتركيا وعدة بلاد عربية مجاورة، مؤكدا أن سعر الكتكوت يباع بأقل من تكلفته وهذا أمر جاذب للمربى، مضيفا أن الأسعار ستستمر فى تذبذب خلال الفترة القادمة نتيجة آليات العرض والطلب.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك