اعتدت شرطة لوس أنجلوس الأمريكية على طلبة جامعة كاليفورنيا الداعين لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واعتقلت عددا منهم.
ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مسئولين(لم تسمهم) قولهم إن "مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا، انتهت بقيام الشرطة باعتقال العشرات وأمرتهم بعدم العودة إلى الحرم الجامعي لمدة أسبوعين على الأقل".
وأضافت الصحيفة: "لقد جاءت المواجهة بعد أن تجول المتظاهرون حول الحرم الجامعي وهم يرددون أسماء بعض الذين لقوا حتفهم في غزة"، وفقا لما نقلته وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية.
وصبغ المتظاهرون مياه نافورة شابيرو باللون الأحمر، كما يظهر في لقطات جوية من محطات التلفزيون المحلية.
ولعدة ساعات، كانت المظاهرة سلمية في معظمها، لكن الوضع تحول فيما بعد إلى حالة من الفوضى، حيث شكلت شرطة لوس أنجلوس وحراس الأمن الخاص خط مناوشات ومواجهة مع المتظاهرين.
وقال الأستاذ المشارك جرايم بلير، وهو عضو كلية العدالة في فلسطين، إن أحد الطلاب نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج من جروح ناجمة عن رصاصة مطاطية، قال إنها أُطلقت عندما كان الطلاب في المخيم بالقرب من "دود هول".
وانتقد بلير السلطات، قائلا إن الطلاب كانوا يتبعون أوامر فض التجمع طوال المساء”.
وقالت شرطة جامعة كاليفورنيا في بيان، إنه تم اعتقال حوالي 25 متظاهرا للاشتباه في قيامهم بتعطيل عمليات الجامعة بشكل متعمد.
وأضافت أنه سيتم إصدار أوامر للطلبة (المعتقلين) بالبقاء بعيدا عن جامعة كاليفورنيا لمدة 14 يوما.
وزعم البيان أن "المجموعة عبثت بمعدات السلامة من الحرائق، وجرّدت أسلاك المعدات الكهربائية وتسببت في أضرار أخرى في الحرم الجامعي".
وكانت الشرطة قد أمرت في السابق المتظاهرين بفض التجمع مرتين على الأقل، وسرعان ما قام الحشد بتفكيك الخيام والحواجز وانتقلوا إلى مواقع مختلفة في الحرم الجامعي.
وبينما كان المتظاهرون يسيرون، قرأ أحدهم بصوت عال أسماء فلسطينيين استشهدوا بالحرب الإسرائيلية على غزة، وهتف المتظاهرون بعد كل اسم: "لن يموتوا عبثا… سوف يتم الخلاص من الاحتلال".
وقام بعض المتظاهرين بوضع الورود بجوار نعش مطلي بالعلم الفلسطيني بجانب مجسمات نموذجية لجثث ملطخة بالدماء، بينما كانت طائرة هليكوبتر تُحّلق في سماء المنطقة.