• تعلمت من سهير البابلي احترام المسرح ومواعيده مهما كانت الظروف
قالت الفنانة سلوى محمد على أن أصحاب الفرق المستقلة قاموا بدور كبير فى تاريخ المسرح المصرى، ولذلك حرصت على الإشارة لهم فى كلمتى خلال لحظة تكريمى من المهرجان القومى للمسرح المصرى، خاصة أن كثيرين من مبدعينا ونقادنا فقدناهم فى مسرح بنى سويف، لذلك وجدت أننى أحمل على عاتقى أن أوثق قدر المستطاع لكل زملاء جيلى، وبالفعل وجدت اهتمامًا من وزير الثقافة الذى أكد دعم أرشفة وتوثيق أعمال الفرق المستقلة.
وأضافت أن برؤيتها هى أن من الممكن توثيق أعمال الفرق المستقلة عن طريق الحكى، ويتم تصوير ذلك وإذاعته ليكون مرجعًا للأجيال.
وخلال ندوة تكريمها وحفل توقيع كتاب «عاشقة المسرح الدؤوبة» للكاتبة نسرين نور، والتى أدارها د. هانى أبوالحسن سلام ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح، قالت سلوى: «ما وصلت إليه الآن بفضل اساتذتى فى معهد الفنون المسرحية، ومنهم المخرج جلال الشرقاوى ورشحنى بعد تخرجى لدور فى مسرحية «ع الرصيف» بطولة سهير البابلى التى تعلمت منها الكثير حول احترام المسرح ومواعيده مهما كانت الظروف، حيث كانت مريضة بالقلب وكانت تأتى للمسرح يوميًّا بعد جلستها العلاجية بالمستشفى».
وترى سلوى محمد على أن الفن ليس رسالة، كما أنها ترفض أن يراها أحد قدوته، وترفض هذه المصطلحات.
وقالت مؤلفة الكتاب نسرين نور: سعدت بالكتابة عن الفنانة سلوى محمد على، فهى تشبهنا وواحدة منا، ورغم أننى كنت متوجسة فى البداية من هذا التعاون، لكن كانت الثقة متبادلة، وكان التعامل سلس وبسيط، وكنت أتمنى الحصول على المقالات التى تمت الكتابة عنها فى العروض المسرحية التى شاركت بها، لكن هى ساعدتنى بإمدادى بالعديد بالمعلومات، وما لفت نظرى أنها فضلت خلال الكتاب أن توثق لجيلها كله وليس تجربتها الشخصية فقط، لأنها بنت هذا الجيل، فأى انجاز حدث لها كانت حريصة أن ينسب لجيلها بأكمله وليس لشخص واحد فقط.
وشهدت الندوة شهادات لفنانين حضروا اللقاء، حيث أشارت المخرجة عزة الحسينى إلى أن سلوى محمد على فنانة متواضعة، وأنها عملت فى السينما والدراما والإذاعة، وقدمت أدوارًا مؤثرة وعندها قناعة تحسد عليها، بل استطاعت من خلال أدوارها أن تصنع منها بطولة حتى ولو كانت مساحتها صغيرة، وهى لديها إيمان كبير بدور المسرح.
وقالت الفنانة وفاء الحكيم: «سلوى فنانة من طراز فريد، تختار تجارب مغايرة تؤمن بها، وقدمت بطولة أفلام قصيرة لطلبة معاهد السينما، لأنها مؤمنة بها، وما يميزها أنها احتفظت بمكانتها، واختارت أن تظهر فى الوقت المناسب، ولم تلهث وراء الظهور، لهذا آراها أيقونة لفنانة حرة».
وقال المخرج عمرو قابيل: «هى أيقونة لأنها تقدر كل أساتذتها الذين تعلمت منهم، وعندها إحساس بالمجتمع وبهدف فنى واضح». وأعرب السيناريست سيد فؤاد عن سعادته بتكريم الفنانة سلوى محمد على، قائلًا: «بحب أعمالها ومفتقدها جدًًا على خشبة المسرح، وأتمنى أن أراها قريبًا فى عرض، رغم أنها تعوض ذلك بأدوارها المميزة فى السينما والتليفزيون».
بينما قالت الناقدة سامية حبيب: «يحسب لها سعيها الكبير للبحث والمذاكرة قبل قبول أى دور، ومع ذلك يبدو أداؤها بسيطًا مع هضمها لعمق الشخصية، ولذلك لها منهج خاص بعيدًا عن التقمص الشديد، كما أنها حلقة وصل بين جيل أساتذتنا والجيل الحالى، وهذه الرؤية والثقافة والمنهج نقلتها إلى أجيال أصغر عبر العديد من الورش التى تشارك فيها».