في خضم الأحاديث السياسية والسباق الرئاسي، تعود ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خجول، حاملةً مشاهد بشعة في يوم لا يمكن أن يُنسى.
وقد ساهمت الأجواء "الوطنية" في طي خطابات الاتهامات الحادة التي تبادلها المرشحان للرئاسة طيلة الليلة السابقة، حيث حضرا جنبًا إلى جنب في المراسم.
وقد قام كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس بزيارة المواقع الثلاثة التي استهدفتها الطائرات بعد اختطافها من قبل عناصر تنظيم القاعدة أمس، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
وكان البعض يثير تكهنات حول إمكانية حضور الخصمين في ذات الوقت إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك وزيارة النصب التذكاري الوطني للرحلة 93 في بنسلفانيا بعد أول مناظرة ساخنة بينهما، على غرار الرئيسين السابقين جون ماكين وباراك أوباما، اللذين اختارا وضع السياسة جانبًا في الذكرى السنوية لعام 2008 وزارا معًا موقع الهجمات لتقديم التعازي ووضع الزهور.
وفي هذا السياق، تقول ميليسا تاراسيفيتش، التي فقدت والدها، رجل الإطفاء آلان تاراسيفيتش في 11 سبتمبر 2001، إن هذا التاريخ يجب أن يُكرس للتفكير في من فقدناهم، مضيفةً: "إنه ليس موضوعاً سياسياً".
يذكر أن الطائرة التي تحطمت بالقرب من ريف شانكسفيل في بنسلفانيا كانت متجهة نحو واشنطن، وانهارت بعد محاولة طاقمها وركابها انتزاع السيطرة من الخاطفين.
وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 2977 شخصاً وأثرت بشكل عميق على آلاف الأقارب المفجوعين والناجين المشوهين. كما تسببت الطائرات في انهيار البرجين التوأمين في مركز التجارة العالمي، وأحدثت فجوة في البنتاجون، مقر قيادة الجيش الأمريكي.