أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الاتصالات جارية بشأن إدخال وقود إلى مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، قائلة إن إدخال الوقود قد يحدث اليوم.
وقبل قليل، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه عرض على حركة «حماس» إدخال الوقود إلى مستشفى الشفاء، لكن المقاومة الإسلامية رفضت استلامه.
وادعى خلال لقاء مع شبكة «NBC» الأمريكية، أنه قدم اقتراحًا للحركة حول بناء مستشفيات ميدانية (لم يحدد مكانها)، ونقل المرضى والجرحى إلى جنوب قطاع غزة.
وجدد مزاعمه بأن «حماس تختبئ في المستشفى، وأن الشفاء لا يريد الحصول على الوقود»، وهو ما يتعارض مع التصريحات الإسرائيلية التي اتهمت فيها المقاومة الإسلامية بتخزين الوقود وعدم إعطائه للمدنيين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن «الأمور فيما يتعلق بصفقة تبادل المحتجزين بدأت تتغير مع بدء العمليات العسكرية في غزة»، زاعمًا أنه على علم بمكان المحتجزين.
وفي وقت سابق، كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، عن فظائع تحدث في مستشفيات قطاع غزة، خصوصاً مجمع الشفاء الطبي.
وأضافت في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يخلي المستشفيات، بل يلقي الجرحى والمرضى إلى الشارع لـ«الموت المحتم»، قائلة: «ليس إخلاءً بل طرد تحت تهديد السلاح».
وتابعت: «هناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل».
وأعلنت استشهاد 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.
وقالت إن «جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات».
وأشارت إلى أن «جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية».
وأوضحت أن «المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة».