ذكرت محطة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أمس الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي المنهية ولايته دونالد ترامب عرضت دفع 700 مليون دولار على ضحايا الهجمات الإرهابية التى وقعت في 11 سبتمبر 2001 في سبيل التخلي عن دعواهم ضد السودان.
وقالت المحطة، نقلا عن مصدرين مطلعين، إن المفاوضات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقا واستمرت حتى وقت متأخر من أمس الجمعة، تظهر حرص إدارة ترامب على إنقاذ اتفاقها مع السودان لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وتعويض ضحايا مجموعة أخرى من ضحايا الإرهاب الأمريكيين.
وأوضح المصدران أن محاميي ضحايا أحداث 11 سبتمبر يريدون ما يصل إلى 4 مليارات دولار، وهو ثمن باهظ رفضته الإدارة والجمهوريون في مجلس الشيوخ.
وارتباط السودان بالإرهاب نابع بالأساس من إيوائه لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في التسعينيات. والقاعدة هي التي تبنت هجمات 11 سبتمبر، وكذلك هجمات على المدمرة الأمريكية كول قبالة اليمن عام 2000، وتفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا 1998.
ومقابل رفع اسمه من الإرهاب، توصل السودان إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات بمئات ملايين الدولارات لضحايا هجمات المدمرة كول والسفارتين الأمريكيتين، رغم نفيه القاطع بالضلوع في تلك الهجمات.
ووافق الرئيس ترامب على رفع السودان من القائمة وأخطر الكونجرس بذلك في 26 أكتوبر الماضي. وينص القانون على مهلة 45 يوما من تاريخ الإبلاغ يمكن خلالها للكونجرس وقف القرار الرئاسي. وتنتهي المهلة هذا الأسبوع ولم يسجل وجود أي عراقيل أمام المصادقة على القرار، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
إلا إن مطلب السودان بالحصول على حصانة سيادية من الكونجرس من أي ملاحقات قضائية بخصوص أي هجمات أخرى في المستقبل، لا يزال يواجه عقبات.
ويرفض السيناتوران الديمقراطيان، تشاك شومر وبوب مينينديز، مشروع القانون، وهما يمثلان ولايتي نيويورك ونيوجرسي المجاورة، اللتين يتحدر منهما غالبية ضحايا 11 سبتمبر.
فيما يرفض السودان الإفراج عن الـ335 مليون دولار الموجودة حاليا في حساب ضمان مجمد، ما لم يرفع اسمه من قائمة الإرهاب، مع منحه حصانة من الملاحقات.