أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الثلاثاء، وقوفه مع الحكومة الشرعية ورئيسها الجديد أحمد عوض بن مبارك؛ للنهوض باقتصاد البلاد المنهار، وإحداث تغييرات في مؤسسات الدولة.
وأفاد بيان صادر عن الانتقالي الجنوبي بأن المجلس عقد اجتماعا في مدينة عدن، برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وفي اللقاء أعلن الزبيدي عن "مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لرئيس الحكومة المُعيّن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لإحداث تغييرات حقيقية وملموسة في أداء مؤسسات الدولة، والنهوض بالواقع الاقتصادي المنهار، وتصحيح الاختلالات في الوزارات والمؤسسات الحكومية".
وشدد الزبيدي على "ضرورة وقوف الجميع إلى جانب الحكومة للقيام بالمهام المنوطة بها في إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء، وانتظام دفع صرف المرتبات".
وحث الزبيدي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على "أن تظل الحكومة اليمنية تحت المتابعة والتقييم خلال الفترة القادمة".
يأتي موقف المجلس الانتقالي رغم حالة الخلاف المستمرة مع الحكومة اليمنية التي سبق أن اتهمها بالعجز في تحسين الاقتصاد والخدمات.
ومن شأن موقف المجلس الانتقالي الصادر اليوم بدعم الحكومة ورئيسها أن يسهم في تحسين الأوضاع العامة وتقليل الصراعات بين الجانبين، ما قد يخلق بيئة مواتية للحوار في البلاد تمهيدا للسلام.
وفي 5 شباط/فبراير الجاري، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي قرارا بتعيين أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة خلفا للسابق لمعين عبدالملك. ويسيطر المجلس الانتقالي على عدة محافظات ومناطق في جنوب اليمن بينها مدينة عدن، ويطالب بانفصال جنوب البلد عن شماله.
ويعاني اليمن الفقير واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، بسبب الحرب التي بدأت في العام 2014، بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع إيران.