استقبل أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف، السفير الكوري الجنوبي جونج كوانج كيون، وأعضاء المركز الثقافي الكوري، بحضور المحافظ شريف حبيب، في إطار التعاون الثقافي بين المركز والجامعة.

وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بوجود السفير في جامعة بني سويف، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا عريقة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 20 سنة، ومؤكدا أن الشعب الكوري استطاع خلال نصف قرن أن يحقق معجزة اقتصادية.

وأشار إلى أن جامعة بني سويف تسعى إلى التوسع في البنية التحتية في التعليم، حيث أصبحت تضم 24 كلية، وتحتل مكانة متميزة وعالية بين الجامعات المصرية، وتعمل الجامعة على الارتقاء بمستوى الخريج وأيضا الارتقاء بالمستوى الإداري واستحداث برامج جديدة متميزة تؤهلها للتعامل مع الجامعات الأخرى، كما سيتم افتتاح قسم اللغة الكورية بكلية الألسن العام المقبل.

وفي كلمته، أشاد شريف حبيب محافظ بني سويف، بالتجرية الكورية التي فرضت نفسها على العالم من خلال تقدمها في المجالات الصناعية والإلكترونية، وأصبحت إحدى القوى الاقتصادية على خريطة الاستثمار والصناعة العالمية من خلال تواجد شركاتها ومنتجاتها في العديد من الأسواق وبلدان العالم، مشيرا إلى أن محافظة بني سويف تحتضن إحدى ثمار هذا التفوق التكنولوجي والصناعي من خلال مصنع سامسونج للإلكترونيات بمنطقة كوم أبو راضي الصناعية بالواسطى، مضيفا أنه كان له حظ في التعامل مع المدرسة الكورية في العمل، والتي تتسم بالهدوء والتفكير والعمق وسرعة الإنجاز

ولفت المحافظ إلى أن سفير كوريا الجنوبية شنج كوانج كيون رفض دخول مبنى المحافظة قبل موعده المحدد في الساعة 12.30 ظهرا، على الرغم من وصوله الساعة 11.55 صباحا، احترامًا لموعد اللقاء المحدد مسبقًا.

من جانبه، أعرب السفير الكوري عن اعتزازه بمستوى العلاقات بين مصر وكوريا على كافة الأصعدة السياسية والتجارية والاقتصادية، مؤكدا عشقه وحبه لمصر وشعبها العظيم ورئيسها عبد الفتاح السيسي، الذي يكن له كل تقدير.

كما أعرب السفير عن سعادته بزيارة الرئيس السيسي لكوريا الجنوبية، لافتًا إلى أن بلاده ستنفذ مجموعة من المشروعات تنموية، منها مشروع تطوير نظم إشارات سكك حديد خط نجع حمادي الأقصر، ومشروع إنشاء كلية مصرية كورية للتكنولوجيا لتخريج عمالة مصرية ماهرة مدربة تستطيع المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

وأثنى السفير الكوري على مناخ الاستثمار في مصر، ووصفه بأنه "آمن ومستقر"، عقب التشريعات الصادرة لتشجيع الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى حرص مصر وكوريا على الاهتمام بالتعليم، ولفت إلى أن الشركات الكورية بقيت في مصر ورفضت المغادرة في الأوقات العصيبة لثورة يناير 2011، ما ساهم في إعطاء مصداقية للسوق المصري في الاستثمار.