أفاد مكتب حقوق الأنسان الأممي بأن هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب يتم ارتكابها في إقليم دارفور غربي السودان خلال الصراع الدائر على السلطة في البلاد، مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ثلاثة أشهر.
واتهم مكتب حقوق الأنسان الأممي في بيان صدر اليوم الخميس قوات الدعم السريع بقتل 87 شخصا على الأقل، من بينهم 14 امرأة وطفلا، ودفنهم في قبر جماعي.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم: "أدين بأشد العبارات قتل المدنيين والأشخاص غير القادرين على القتال، كما روعتني أكثر القسوة والطريقة المهينة التي تمت بها معاملة القتلى وأسرهم والمجتمعات".
وأفاد مكتب حقوق الأنسان الأممي بأن الأشخاص جرى قتلهم بين 13 و 21 يونيو في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وينتمي الضحايا إلى أقلية المساليت العرقية.
من ناحيتها، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أيضا من بدء أسبوع من التصعيد الجديد في العنف في دارفور.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تحقق في قتل قوات الدعم السريع للمدنيين باعتبارها جريمة حرب.
واندلعت معارك في السودان في 15 أبريل بين أقوى جنرالين في البلاد ووحداتهما.
ويقود الجنرالان الدولة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 46 مليون نسمة منذ الانقلاب العسكري المشترك في عام 2021.
ويقاتل الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا القائد العام للجيش، ضد نائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع النافذة شبه العسكرية.