محافظ قنا: لابد من نشر ثقافة التطوع من خلال عرض نماذج وتجارب ناجحة - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 2:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محافظ قنا: لابد من نشر ثقافة التطوع من خلال عرض نماذج وتجارب ناجحة

الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا
الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا
كتب - حمادة عاشور
نشر في: الثلاثاء 13 أغسطس 2024 - 7:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 أغسطس 2024 - 7:50 م

شهد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها مجمع إعلام قنا، التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تحت عنوان "ثقافة التطوع ودعم منظومة التنمية" على مسرح قصر ثقافة قنا، وذلك في إطار حملة "العمل الأهلي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة".

حضر الندوة الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وأعضاء التحالف الوطني بقنا وممثلي الجمعيات الأهلية.

وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن فعالية اليوم تأتي ضمن حملة مجتمعية أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، وبتوجيهات من الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، لدعم وتعميق مفهوم التطوع في العمل الأهلي التنموي وتنمية المجتمع، مع تعبئة الجهود الفردية والجماعية لإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والمساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع، بجانب تشجيع المبادرات المجتمعية والخدمية.

وأضاف رجب أن حملة "العمل الأهلي.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة" لا تقتصر على تنفيذ ندوات فقط، بل تتنوع بين ندوات، مؤتمرات، حلقات نقاشية وحوارية، مبادرات تطوعية، ومعارض، مستهدفة جميع شرائح المجتمع لإحداث تغيير حقيقي تجاه العمل الأهلي التطوعي.

فيما تحدث النائب عبدالفتاح دنقل، عضو مجلس الشيوخ ومنسق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بقنا، عن دور التحالف الوطني في دعم الجهود التطوعية، وأبرز الأنشطة التي تم تنفيذها في الفترة الماضية، والتي تضمنت توعية وتقديم دعم سلعى وقوافل طبية، مشيرًا إلى أن التحالف الوطني خرج للنور بقرار من رئيس الجمهورية لإحداث تنمية حقيقية بعيدًا عن العمل الحزبي.

وقدم الدكتور علي الدين عبد البديع القصبي، الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، شرحًا عن الروابط الاجتماعية وأهميتها وتأثيرها على المجتمع، وأهدافها، مع تصنيفها السوسيولوجي لأشكالها المنتشرة في المجتمعات الإنسانية، وعرض نماذج للعمل الأهلي وميادينه المتعددة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية التي تحمل طابع التطوع، مع ذكر آلياتها التي تتجلى في المبادرات والحملات الإنسانية، مثل "كتف بكتف"، و"أيد بأيد".

وأكد القصبي على أهمية العمل الأهلي في تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر لضمان استقرار المجتمع والقضاء على الصراعات، لتحقيق متطلبات الأمن القومي المصري، داعيًا إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الاختلاف بين أفراد المجتمع، ومركزًا على دور الأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية.

وأشار الدكتور أحمد شوره، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، إلى أن المنظومة التنموية تعتبر من أهم عوامل بناء المجتمعات وتحقيق نجاحها، الذي يؤكد قيام الحكومات والمجتمعات بأدوارها ومسؤولياتها في بناء واستدامة المجتمعات، وأن الإنسان هو صانع التنمية وهدفها ومخططها وجاني مردودها، مؤكدًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا ببناء المجتمع، وأن الجميع يجب عليه تحمل المسؤولية في بناء المجتمع حتى نحظى ببناء دولة متقدمة ومجتمع يؤدي رسالته بصورة فعالة.

وقال الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، إن المجتمع المدني أحد المحاور الهامة التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا، كونه يمثل الضلع الثالث مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص، والذي يساهم في منظومة التنمية. كما أنه من المحاور الرئيسة على أجندة المجتمعات والنظم السياسية المعاصرة في ضوء المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها العالم. وأضاف أن إعلان القيادة السياسية عام 2022 هو عام المجتمع المدني، يؤكد الاهتمام الحقيقي للدولة بهذا القطاع الهام، وما تبعه من إطلاق عدد من الاستراتيجيات الوطنية الداعمة للمجتمع المدني، وتفاعل لجان مجلسي النواب والشيوخ مع هذه الاستراتيجيات، مثل لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان في مجلسي النواب والشيوخ.

وأضاف عمر أن إعلان الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، عن عدة ملفات ومحاور تمثل ركيزة العمل في المحافظة من بينها محور التخطيط والمتابعة والإدارة الاستراتيجية الذي يركز على التنمية. وأعرب عن تطلعه لأن يكون هذا اللقاء بداية لانطلاقة تنموية في محافظة قنا، من خلال إعداد مجموعات عمل تضم المجالات المتشابهة فيما بينها، مع إعداد خطة عمل قابلة للتنفيذ في ضوء التمويلات المتاحة وإمكاناتها المادية، وفق جدول زمني محدد، يستحسن أن يكون سنويًا وقابلًا للمتابعة من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمحافظة.

وأوصى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بضرورة نشر ثقافة التطوع من خلال عرض نماذج وتجارب ناجحة في مجال التطوع، بالإضافة إلى تصميم دليل للعمل التطوعي يوضح عملية التطوع بما يتماشى مع محافظة قنا وشبابها، لافتًا إلى استعداده التام للمشاركة في الندوات التوعوية التي تفيد العمل التنموي بقنا، ولصالح نشر ثقافة التطوع بين أبناء المحافظة.

وأضاف محافظ قنا أن أساس التطوع هو الإيمان بخدمة المجتمع، لذا يعتبر التطوع أساس العمل التنموي والخدمي. وأشار إلى أن الخطة الاستثمارية هي عمل تكاملي لا يقتصر فقط على القطاع الحكومي، بل يتضمن أيضًا استثمارات القطاع الخاص والمشروعات الاستثمارية التنموية التي يتم تنفيذها من خلال المجتمع المدني ومنظماته، فضلًا عن التطوع في العمل الخدمي والديني.

ولفت عبد الحليم إلى أن محافظة قنا كانت من أوائل المحافظات التي طبقت نظام جلسات التشاور في وضع الخطة الاستثمارية الخاصة بها، بمشاركة المجتمع المدني ومنظماته المختلفة، إيمانًا بأهمية مشاركة جميع الفئات في منظومة البناء والتنمية، مشيدًا بدور الهيئة العامة للاستعلامات في مجال التوعية، والتحالف الوطني الذي يسعى لتوحيد الجهود التطوعية.

فيما قدمت الدكتورة سالي عاشور، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عرضًا علميًا مبسطًا حول التحالفات المؤسسية غير الحكومية وأهميتها من حيث قدرتها على تعظيم الأثر وتفعيل الشراكات مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الخطط القومية للدولة المصرية. كما سلطت الضوء على نقاط محددة يحتاج المجتمع المصري إلى تعاون منظمات العمل الأهلي فيها بالشراكة مع كافة الجهات المعنية لتفعيلها، مثل التطوع، وإنشاء وتحديث قواعد بيانات المستفيدين، والاستفادة من التجارب السابقة والناجحة في مجالات تقديم الخدمات والرعاية الاجتماعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك