بعد تبرئة النيابة مراقبات جامعة طنطا واعتبار شكواها واهية.. رصد كامل لأزمة فتاة الفستان - بوابة الشروق
الإثنين 7 أكتوبر 2024 1:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تبرئة النيابة مراقبات جامعة طنطا واعتبار شكواها واهية.. رصد كامل لأزمة فتاة الفستان

ياسمين سعد
نشر في: الإثنين 13 سبتمبر 2021 - 12:05 م | آخر تحديث: الإثنين 13 سبتمبر 2021 - 12:05 م

نشرت جامعة طنطا، مساء الأحد في بيان رسمي، قرار النيابة العامة بشأن الواقعة المعروفة إعلاميًا بفتاة الفستان، والمسجلة بالقضية رقم 7403 لسنة 2021 إداري مركز طنطا.

وأصدرت النيابة العامة قرارها بتبرئة ساحة مراقبات جامعة طنطا من تهم التنمر والتمييز الديني والتحرش بالطالبة حبيبة طارق، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2020/2021.

وجاء في حيثيات مذكرة النيابة، وفق بيان الجامعة أن الشكوى "جوفاء ومرسلة واهية لا ترقى لمرتبة الدليل، وأن النيابة العامة لم تجد ما يعضدها بالأوراق وإنما جاءت هزيلة كغثاء السيل حيث افتقرت إلى أية دليل على توافر أي من أركان الجرائم المثار شبهتها، وخلت الأوراق من أي أدلة مادية ملموسة تؤيد ما ذهبت إليه الشاكية حبيبة طارق رمضان السيد سعد من اتهام وجاء تصويرها للواقعة وتوافر القصد الجنائي مرسل لم يؤيد بأي دليل أو قرينة سيما، وأن النيابة العامة قد أفسحت لها المجال لإثبات شكواها إلا أنها لم تفعل.

كما أكدت النيابة العامة أن الشاهدة الوحيدة التي استعانت بها الطالبة لم تساير الشاكية فيما ذهبت إليه، وجاءت شهادتها ضد إدعاءات الطالبة حبيبة طارق.

ومن ناحيتها، قامت جامعة طنطا بالتعليق على قرار النيابة مؤكدة أنها تقف على الحياد الكامل من الجميع محافظة على حقوق أبنائها الطلاب وكذلك كل منتسبيها، والذي بناءً عليه تقدمت الجامعة إلى النيابة العامة للتحقيق في الوقائع التي ادعتها الطالبة أمام الرأي العام على صفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية دون أن تهتم حتى بتقديم شكوى رسمية بالجامعة إلا بعد إبلاغ النيابة العامة وبعد تاريخ الواقعة بأيام.

كيف بدأت أزمة فتاة الفستان؟

بدأت أزمة فتاة الفستان في شهر يونيو الماضي، عندما كتبت حبيبة طارق الطالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة طنطا، منشورا على فيسبوك تؤكد فيه أنها تعرضت للتنمر داخل كلية الآداب بجامعة طنطا من مسئولي المراقبة داخل اللجان، وسيدتين خارج اللجان بسبب الفستان الذي كانت ترتديه.

وأوضحت الطالبة في المنشور، أن بداية الأمر كان من داخل اللجنة حيث تنمر عليها مراقب، واستوقفتها مراقبتين بعد خروجها من الامتحان أمام اللجنة، وقالت لها أحدهن: "أنتِ نسيتي تلبسي البنطلون ولا إيه".

وقالت حبيبة إن المراقبين ظلوا يسخرون منها بسبب الفستان بعد خروجها من لجنة الامتحانات تارة بسبب الفستان وتارة بسبب خلعها الحجاب.

وأضافت أن البداية جاءت من مراقب لجنتها الذي ظل ينظر لها ولفستانها بعد استلامها البطاقة، ووجه لها سؤالا حول هوية ديانتها إن كانت مسلمة أو مسيحية، مشيرة إلى أن الصدمة الكبرى لها كانت في اثنتين من المراقبات ظلتا تتنمران عليها حول الفستان، حيث قالت: "وجدتُ مراقبة امتحانات ترافق زميلة لها فور خروجي من لجنة الامتحانات واستوقفتاني واقتربتا مني وسخرتا مني بسبب الفستان".

وتابعت: "ظلت المراقبة تنادي زميلتها تعالي شوفي لابسة ايه، وقالت لي إنت نسيتي تلبسي بنطلونك، إنت مسلمة ولا مسيحية؟"، كما اتهمت حبيبة المراقبة بسب وقذف فتيات الإسكندرية قائلة أن المراقبتان قالتا لها: "أنت محجبة في البطاقة وتركتي الحجاب وقررتي تبقي قليلة الأدب، لترد زميلة المراقبة المتنمرة هما الإسكندارنية كده أصلًا".

أصدرت جامعة طنطا على الفور بيانا ترد فيه على ادعاءات حبيبة جاء فيه: "بشأن ما أثير على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تعرض طالبة في كلية الآداب بالجامعة للتنمر من قبل بعض الموظفين العاملين بالكلية، نؤكد للجميع أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن، ونؤكد أيضا للجميع أنه في حالة وجود شكوى رسمية سيجري التحقيق فيها على الفور وإعلان نتائجها للجميع".

حبيبة ترسب في الامتحانات

في الوقت الذي تضامن معها الكثيرين، أشار مصدر بجامعة طنطا في شهر أغسطس الماضي، أن الطالبة حبيبة طارق راسبة في مادة اللغة العربية من الفرقة الأولى، ورسبت في 3 مواد من الترم الأول في الفرقة الثانية، بالإضافة إلى مادتين في الترم الثاني ليصبح إجمالي المواد الراسبة بها 6 مواد، موضحا أنها راسبة في 4 مواد قبل واقعة الفستان، ولم تحضر امتحان مادتين بالترم الثاني.

ومن جانبها أوضحت حبيبة مسألة رسوبها في الامتحانات عبر فيديو بثته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة إنها رسبت في مادتين فقط وأنها تنوي التحويل من جامعة طنطا إلى جامعة خاصة بالإسكندرية وإذا تطلب الأمر، ستسافر للدراسة في الخارج.

وبررت حبيبة رسوبها في مادتين إلى وجود تهديد سابق بالرسوب، بعد كتابتها لمنشورها ضد الجامعة، ورفضت خلال الفيديو فكرة تقديم تظلم، كونها تراه يتمثل في إعادة جمع الدرجات دون إعادة تصحيح الامتحان.

وحول ضياع عامين من عمرها بسبب كتابتها لمنشور ضد الجامعة على موقع فيسبوك، قالت حبيبة لمتابعينها : "تفتكروا ربنا هيضيع مجهودي؟".

وأكدت ابنة الإسكندرية أنها لم تندم على ارتدائها الفستان خلال الامتحانات، قائلة: "الفستان عيب؟ ولا هو الشيء الطبيعي للبنات؟.. يعني هل أنا خرجت عن القاعدة في شيء؟ أكيد لأ يبقى أندم ليه!".

ساويرس يتكفل بمصروفات تعليم فتاة الفستان

أعرب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن استعداده لتكفل نفقات استكمال دراسة الطالبة حبيبة طارق في أي جامعة خاصة، ونقل أوراقها من كلية الآداب في جامعة طنطا حيث ادعت تعرضها للتنمر، مؤكدا دعمه للفتاة.

وأكد ساويرس أنه يرى أنها كانت ترتدي ملابس محتشمة وقت ذهابها للجنة الامتحان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك