سلسلة اختلاف الروايات لا تزال مستمرة بين حركة المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ففي حين يعلن مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن معلومات وأرقام عن بعض المعارك المستمرة في غزة، يعود جيش الاحتلال الإسرائيلي ليعلن أرقاما ويروي روايات مختلفة.
ففي واحدة من أقسى الضربات التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هجومه البري على قطاع غزة، أعلن صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل 8 من جنوده، معظمهم من الضباط في كمين قاس في حي الشجاعية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة 13 في "لواء جولاني"، حيث جاء على رأس قائمة القتلى، قائد الكتيبة المقدم تومر جرينبيرج.
وقالت الهيئة، إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة، واندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت قوة الاحتلال الإسرائيلي إلى قسمين.
وهرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود جيش الاحتلال، ولاحقا، فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة الإسرائيلية.
وعلى إثر ذلك، استنجد الجنود الذين ظلوا على قيد الحياة بالدعم الجوي، فعملت المروحيات على نقل المصابين وجثث القتلى من المكان، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز".
- 11 جنديًا وليس ثمانية فقط
لكن كتائب الشهيد عز الدين القسام سبقت إعلان إسرائيل، حيث أعلنت أمس الثلاثاء، أن جنود القسام، بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية، أبلغوا عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة "الملك - القائد"، وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها.
وأضافت خلال بيان لها، أن الجنود اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الإسرائيلين الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة "باز3" وقتلوا عددًا منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة "RPG" وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر.
وأكدوا خلالها مقتل 11 جنديًا صهيونيًا بشكل مباشر، والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح.