كليوباترا.. القصة الكاملة لفيلم يزور التاريخ المصري ويدعم الأفروسنتريك - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 4:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كليوباترا.. القصة الكاملة لفيلم يزور التاريخ المصري ويدعم الأفروسنتريك

بسنت الشرقاوي
نشر في: الجمعة 14 أبريل 2023 - 4:34 م | آخر تحديث: الجمعة 14 أبريل 2023 - 4:34 م

للوهلة الأولى التي تنظر فيها لغلاف فيلم "الملكة كيلوباترا" ستشعر بوجود شيئ خطأ، فالملكة المعروفة قطعا بأنها الوحيدة ضمن ملكات مصر التي تتمتع بجنسية يونانية أباً عن جد، ستظهر في فيلم تنتجه شبكة "نتفليكس" بجنسية مصرية وملامح إفريقية شديدة السمار وشعر مجعد!

لقطات بسيطة من الإعلان الدعائي للفيلم كانت كافية لكشف رؤية الكاتب والمخرج، حيث فرض مؤلف الفيلم رؤية مغايرة للحقيقة على البطلة التي أدت دور الملكة كليوباترا، فحولها من يونانية إلى مصرية، وجاء الإخراج ليحول الملكة من سيدة يونانية بيضاء، لسيدة بملامح إفريقية شديدة السمار لا تنتمي للجينات المصرية القديمة، كما يزعم صناع الفيلم.

 

وانتقد كثيرون إقحام الكاتب والمخرج تعديلات خطأ في أساس الشخصية بما أضر بمصداقية العمل، معتبرين أن ذلك يخالف المتعارف عليه بحتمية تجنب التغيير الجوهري في الأعمال التاريخية الكبرى التي تؤرخ لتاريخ الدول حتى يظهر العمل بمصادقية ترتقي للتوثيق التاريخي.

كل هذه الملحوظات السابقة وضعت صناع الفيلم في موضع اتهام من المصريين الذين رأوا أن صناع العمل يدعمون "الأفروسنتريك"، وهي نظرية تقول إن المصريين القدماء أصلهم زنوج، وإن الجنوب إفريقيين هم السكان الأصليين لمصر، بينما تم تجنيس مصر بجنسيات أخرى عاشت فيها على مر الزمان وحولت سكانها للون الخمري والأبيض!

الفيلم من بطولة الأمريكية أديل جيمس، التي تجسد دور الملكة كليوباترا، وقالت المنصة التي ستعرض الفيلم يوم 10 مايو المقبل، إن الفيلم يأتي ضمن سلسلة لاستكشاف حياة أبرز ملكات إفريقيا البارزات، مشيرة إلى تخصيص الموسم الأول للملكة كليوباترا التي وصفتها بـ"أشهر امرأة في العالم وأكثرهن قوة".

• أصل حركة "الأفروسنتريك".. أكاذيب عن التاريخ المصري

"الأفروسنتريك" هو مصطلح يرمز للمركزية الأفريقية، وهو منظمة عالمية أيديولوجية تتمركز في أمريكا بين الأفرو أمريكان، أصبح لها انتشار واسع بين الجاليات الإفريقية في أوروبا والأقليات منهم في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

ويزعم الأفروسنتريك أن الزنوج في الجنوب الإفريقي هم السكان الأصليين لمصر، وأن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم الذي مات أو هاجر إلى الجنوب، وأن كل من يسكنون شمال مصر هم جنسيات أخرى بعيدة عن العرق المصري الأصيل.

نشأت حركة الأفروسنتريك في عام 1928، وانتشرت على نطاق واسع في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حركة قائمة على التعصب العرقي للجنس الزنجي أصحاب البشرة السوداء.

وتهدف الحركة للقضاء على الجنس الأبيض في إفريقيا، وخصوصا الأمازيغ والناطقين بالعربية والأوروبيون في إفريقيا الجنوبية، والترويج لمزاعم أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية هى حضارات زنجية.

وضمن مزاعمهم الباطلة أن إحدى ملكات مصر "تي" زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة الـ18 هي مصرية قديمة ذات ملامح إفريقة ولون أسود، زاعمين أن المصري القديم كان أسود إفريقي.

في فبراير الماضي، ألغت الشركة المنظمة لحفل الفنان الكوميدي الأمريكي كيفن هارت الحفل العالمي قبل انطلاقة بيوم ونصف، في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي بمدينة نصر، بعدما هاجم عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين كيفن هارت، ودعوا لإلغاء الحفل بحجة أنه أحد الناشطين في الحركة المركزية الإفريقية المعروفة باسم «حركة الأفروسنتريك».

* علماء من مصر ويريطانيا يتوصلون للشكل الحقيقي للملك رمسيس الثاني

في ديسمبر الماضي، تمكن فريق من علماء الآثار من بناء وجه أشهر ملوك مصر القديمة، وهو الملك رمسيس الثاني، ليصبح واضح المعالم لأول مرة منذ 3200 عام.

واستخدم علماء من مصر وبريطانيا تقنية حديثة للوصول للتصوير الواقعي لوجه ملك مصر حيث استخدموا نموذجا ثلاثي الأبعاد لجمجمته لإعادة بناء ملامحه، ثم عالجوا آثار الشيخوخة لما يقرب من نصف قرن للكشف عن وجهه في ذروة قوته.

وظهر الملك في الصورة التقريبية له ببشرة قمحية وملامح وجه غير إفريقية ولا تمت للزنوج بصلة.

 

* ملكة يونانية.. التاريخ المصري يصف كيلوباترا

كليوباترا السابعة ولدت في عام 69 ق.م أي قبل 30 عام من ميلاد السيد المسيح، وهي ملكة مصر، ومشهورة في التاريخ بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر الملقب بقيصرون.

أصبحت كيلوباترا ملكة بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان على قواتها المشتركة، انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيو لتقع مصر تحت سيطرة الرومان.

 

يذكر أن الفيلم من إنتاج الفنانة الأمريكية ذات الأصول الإفريقية جادا بينكيت سميث، زوجة الممثل الأمريكي ويل سميث، التي تعتبر إحدى الداعمين لحركة "الأفروسنتريك".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك